يمكن أن يكون الليل قفصاً ذهبياً
أرى عطركِ من خلاله
تلك الحرية التي لا ثمنَ لها
أنّى لحاسّةِ الشوق ِ بكِ
يمكن لعبقكِ أن يدقّ أجراسه
في أروقةِ النّسيان
كلّما راودهُ شكُّ الغفلةِ
و يمكن للفجرِ أن يكون حدوداً باردةً
تفصلنا عن الصباحِ الفارهِ
نحنُ المهاجرون الذين نحملُ ذلةَ الإنتظارِ في أحداقنا
يمكن للمسافةِ أن تفردَ شرّها
فيطالنا عذابُ الحنين الأليم
و نحن في أولِ الطريقِ إلى الأمنيات
لم نذقْ رفاهيةَ الهواءِ
و لم يصطحبنا العشقُ إلى أعالي النخيلِ
كنتُ في زمرةِ الناطقينَ بالقصيدةِ
أعربُ كلّ ما تحتهُ نبضٌ
و أجددُ بيعتي للوردِ
و أخبئ كل ما ألمّ بي في جيبِ صمتي الأيسر
.
.
.
علي
١٧ تشرين الثاني ٢٠٢١
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي