مَن غيـر مـن عبـروا الحـدود بجـرأةٍ
صـانــوا العـهــود بمنتهى آمـالـِهـا؟
وتـحــررتْ بـنــت الـكــرام كـريـمـةً
تركـتْ إلـى السـجـان فــردَ نعالـِهـا
من قال حتماً سوف تقضي ها هنا
ليـعـضَّـه عـنــد افـتـقــاد خـيـالِـهـا
أحـلام قـد شـكـرتْ رجــالاً خلَّـصـاً
بدمائـهـم ضـحــوا لأجـــل جـلالـِهـا
وتواضـعـتْ قــدَّام حـفـلٍ وانـحـنـتْ
وهـي البطولـة سـطَّـرتْ بنصالِـهـا
يــا بـنـت عـامــرَ والـعـلـيّ وخـالــدٍ
خـنــســاءُ أمٌّ يُقتدى بفـعـالِـهــا
بنـت التميمـي لــم تُصـغِّـر خـدَّهـا
كـانـتْ شَـمــوخٌ عـزّهــا بنضـالـِهـا
عـبـرتْ مــن الـبـاب العـريـق أبـيـةً
وتخـطـت الأوغــادَ ملء جلالها
كـانـت تخـبّـيء غـالـيـاً تـرنــو لـــهُ
لـغــةُ الـحـيـاة لأمةٍ ورجالِها
فـي القـدس ترسـم لوحـةً وطنيـةً
إذْ أهدت الجيتارَ لحناً والِها
عـزفـا بــهِ لـحـن العتـيـقـة عـالـيـاً
غـنَّـتْ شوارعـهـا وصُــمُّ تلالها
طـربـتْ جــوار الـلـدِّ طُـهــر مـــآذنٍ
فتكلّلت أرضُ الجليل بشالِها
أيها الشكوكاني الرائع الأنيق
وقفت هنا على ضفاف ربيعك
فقرأت نصك هكذا
فاعذر تطفلي على حرفك النابض بالعز دوما
وتقبل مني كل الحب والتقدير