السَّـيـْـــفُ
*****
عَبيرٌ هَبَّ منْ قلب ِ البَوادِي كأنَّ أريجَه ُ أحْيى فؤادِي
شَذىً قدْ رافقَ النُّعْمَى زمانا ً وأبْلى فِي المَدائِن ِ والطرادِ
لهُ الصَّوْلاتُ يَوْمَ الفتح ِ كانتْ تُداوي فِي الوَغى رأس َ الفسَاد ِ
حَمَى عُمْق َ الثغور ِ فنالَ مَجْدا ً عَصيَّا ً لا تُدانيه ِ الاَعَادِي
لِحُكْم ِ الشَّرْع ِ كمْ لبَّى وأدَّى وصَانَ الحَقَّ مِنْ غاد ٍ وبَادِي
هُوَ القاضِي إذا انْتُهكَتْ أمُورٌ هوَ الكرَّارُ إنْ نادَى المُنادِي
رَفيق ُ الشَّهْم ِ صَمْصَام ٌ أمِينٌ رَقِيقُ النَّصْل ِ كَالبيض ِ الحِدَاد
سَدِيد ُ الرأي ِ سَيْف ٌذو مِراسٍ إذا ريعَ الوَرَى قَطَعَ الأيادِي
تَغنَّى المُنشدون َ به ِ اعتزازا ً قَوَافِيََِِ صَاغهَا حَاد ٍ وشاد ِ
لَسَيْفٌ دانت ْ الدُّنْيَا إليْه ِ يُباع ُ اليَوْمَ فِي سُوق ِ المَزاد ِ!!
يَهيمُ الأثرياءُ به ِ فيُطلَى بعَسْجَدَ ثمَّ يُسْجّن ُ بانفِراد !!ِ
يُعَلَّقُ فوْقَ جُدْران ٍ وَيَحْظى بتلمِيع ٍ وَلمْس ٍ وارْتِيَاد ِ!!
جِرابُ النصْل ِ مِحْرابٌ وَبَيْتٌ لِسَيف ِ العِز ِّ مِضْيَاف الوفاد ِ
تُقلبُه ُ يَدُ التجَار ِ حِينا ً وحينا ً خُرْدَةٌ يُرْمَى بوادِي !!
فَمُذ ْبيعَتُ نِصَالُ المَجْد ِرُخْصاً وَغُضَّ الطَّرْفُ عَنْ قِيّم ِ التِّلاد ِ
أضاعَ الناسُ عِزَّهُمُ بليْل ٍ ونامُوا والشَّخِيرُ عَلى وِسَاد ِ
َوَحَلَّ البَيْن ُ وانْقسَمَتْ دِيَارٌ وحَارَ الناسُ فِي النُّوّب ِ الشِّداد ِ
وراحتْ أمَّة الاسْلام ِ أسْرَى وعَادَتْ كالسِّجَاح ِ إلى ارْتِدَاد ِ
وَخيْرُ سُيُوف ِ أمَّتِنا كِتابٌ هُوَ القرْآن ُ في النَّهْج ِ الرَّشاد
وَيبْقى السَّيْفُ رمْزا ً وافتِخارا ً مَدَى التاريخ ِ مِعْطاءَ المِدَاد ِ
****
آمل أن تنال استحسانكم ,,,