لحظةٌ للشوق حطَّتْ في جواري نثَرَتْ صورَتَكِ الغنَّاءَ في بيتي على كُلِّ الزوايا وعلى كل المرايا وعلى كل كتابٍ وعلى كل جدارِ لحظةٌ للشوق يا عمري أتتني وأنا أجمع أشيائي قُبيلَ النومِ... وارتاحَتْ قليلا بينَ ما في داخلي من مَطَرِ الحبِّ وناري قبل حِينْ وأنا أَمرحُ في أخطائِكِ الصُّغرى... أتتني اللحظة الصُّغرى وقالت: (أنتَ أخطأتَ ولمّا تعتذِرْ) فوضعتُ الجمرَ في صدري لكي يُعجِبَكِ الليلةَ يا محبوبتي شكلُ اعتذاري *** عاشقانْ وقفَ الوقتُ على أحلامنا... والعشقُ سارْ نحنُ يا محبوبتي ثلجٌ ونارْ جسدٌ يطفئُ فينا جسداً... والقربُ منفى حُبِّنا... والبعدُ جارْ وفؤادٌ هائمٌ يعشقُهُ نبضُ فؤادٍ... وليالٍ سافرَتْ في البحرِ... والبرُّ النهارْ كنتُ وحدي ههُنا قبلَ قليلٍ فأتتني لحظةُ الشوقِ وحطَّتْ في جواري مثلَ عُصفورٍ على موطِنهِ غنَّى فعادْ لحظةٌ صغرى أتتني أَخرجَتْ جمرِيَ مِن تَحتِ الرمادْ ثمَّ قالتْ: أيُّ وقتٍ سوفَ يحمينا مِن البُعدِ ؟ .. وفي أيِّ البساتينِ سيعدو حُبُّنا الغالي ؟ .. وفي أيِّ البلادْ سوفَ نبني البيتَ في أيِّ البلادْ ؟ فراس عضيبات في 30/8/1998