لا زالَ الذبحُ مهرا لقطام ضَرْبة ُ سَيفٍ أهوَجْ بلْ جُرْحٌ بالفخر تـَتـَوَجْ أو زفـَّة ُمَجْدٍ يَحدوها الكرّارُ بهَودَجْ هل ماتَ عليٌّ ؟ لا ، بلْ أمسي نجما ً في ذاكرة الدنيا يَتـَوَهَّجْ *** هوَ ليسَ كما يَبكي الباكونْ هوَ ليسَ صدوراً تـُضرَبُ فيغيبُ عَن ِالوعي المَحزونْ هوَ ثورة ُعَدل ٍ مَهضوم ٍ يَترقبُها المَحرومونْ حُلـُمٌ أثقلـَهُ القيدُ يُعذ َّبُ في ليل سجونْ قمرٌ ترجوهُ الشُرفاتُ المسكونة ُبالعتمة ِ تـَتـَرقبُ مُنذ ُ قرونْ هوَ منشورٌ ثوريٌّ لـَوَّثـَهُ المنبرُ مُفتعِلا ً أحزانا ً وبكاءا ً وعذابْ ورسالة ُحُبٍّ مفتونْ يُبعثـُها الأحبابُ إلى ِالأحبابْ هوَ جرْحٌ يفتحُ فاهْ ويُتمتِمُ للحبِّ صَلاهْ وضميرٌ يَسكنـُهُ اللهْ هوَ تاريخُ جميع ِ الأحرارْ مُختصَرٌ في رجل ٍبارْ هوَ حيدرة ُ الكرّارْ صوتُ نبيٍّ وضميرُ ٳلٰـهْ يَرقعُ ثوبا ً ، يَخصفُ نـَعلا ً ، يَكسرُ فوقَ الركبةِ بعضَ رغيفٍ لا يَسْتمرىءُ في البطن سواهْ هوَ ميزانُ العدل ِالإنسانيِّ وراياتٌ يَنسجُها شهداءُ الحَقْ ا ُمَمِيٌّ كلُّ الناس ِبعينيهِ سواءٌ ، نـُظراءٌ في الخـَلقْ إنّي اُعطيهِ ولاءا ً يُغرقـُني في فيض العشقْ واُناجيهِ ، اُسْمِعُهُ همْسَ الحُبِّ على أوتار القلبِ وإيقاعاتِ الخـَفقْ أشكو في حضرتهِ مِنْ عَصْر ٍ لا قلبَ لهُ وزمان ٍ يحْشدُ للحقدِ سكاكينْ يَغتالُ القمرَ الأخضرَ ويُروِّع ُ في الليل رياحينْ القوّة ُ فيهِ لعقول ٍ أمسَتْ ككهوفٍ مُظلمةٍ سكنـَتْ خلفَ التاريخ ِ وتأتي في صورة طنطلَ أو غول ٍ أو تِنـّينْ والسَطـْوة ُ فيهِ لا ُناس ٍ لبسوا الأمْسَ المسْوَدَّ الوَجْهِ لذلكَ يَخـْشـَونَ اليومَ القادمَ في وجْهِ الطفل المسكينْ أتباعٌ للماضي التنبل ِ فلذلكَ يغتالونَ العاملَ يَخرجُ عندَ الفجر ليوقِظ َ للخير طواحين ْ أشكو في حضرتهِ مِنْ زيفٍ في الدين يُكفـِّرُنا ، يَحصدُ فينا ، يَشربُ مِنْ دمِنا في الصبح ويُصادِرُ بالرعبِ ليالينا *** أشكوكَ ــ أيا كرّارُ ــ لقدْ صرْنا سنيّا ًيقتلُ شيعيّا شيعيّا ًيقتلُ سنيّا مولاي: أنا أبرأ ُمِنْ ذاكَ وهذا ، لا أحَدٌ قدْ ظلَّ تـَقيّا أشكوكَ خوارجَ هذا العصر وأشكوكَ قـَطام ِ لا زالـَتْ تـُوقـِعُ مَنْ يَلقاها بمصائدِ وَهْم ٍ وغـَرام ِ تـَشتـَرط ُ المَهرَ رؤوسا ًتـُقطـَعُ والمَهْرُ لديها رأسُ عراقْ لا زالَ العشّاقُ لها يأتونَ إليها بهدايا ذبْح ِالأعناقْ لا زالَ ابْنُ المُلـْجم ِ يَبحثُ يوميّا ًعنْ ألـْفِ عليٍّ ليُقدِّمَهمْ مَذبوحينَ لكيْ تـَرضى بالمَهْر قـَطام ِ يا للإسلام ِ !! لماذا نـُذبَحُ باسم الإسلام ِ ؟! نـُخدَعُ باسم الإسلام؟! ِ ونجوعُ باسم الإسلام؟! ِ ولماذا صارَ دمُ الأطفال ِ وضوءا ً لصلاةِ دَعِيٍّ يَتزَيّا في زيِّ ٳمام ؟! ولماذا في قمّةِ عَصْر الانترْنيتِ نعيشُ بعصْر الأوهام ؟! *** أشكوكَ لقدْ ماتَ زمانُ الحرَس ِالقوميِّ وماتَ زمانُ الجيش ِالشعبيِّ لكنْ قدْ جاءَ زمانُ الميليشياتْ ومَسَحْنا وجْهَ الطاغيةِ المقبور لكي نرسمَ آلافَ الأوجهِ فوقَ جدارياتْ !! قدْ ماتَ زمانُ الحزبِ القائدِ والفكر الواحدِ لكنْ مارسْنا الديمقراطية َاقطاعياتْ قدْ صرْنا حصصا ً نـُشـْبهُ أوراقَ اللعبِ نـُنقلُ دونَ إرادتِنا مِنْ هذا الجَيبِ لذاكَ الجَيبِ هل قدَرٌ تكتبُهُ الأقدارُ علينا يُسلمُنا الحَجّاجُ إلى حَجّاجْ ؟! هل قدرٌ يبقى هذا الوطنُ المذبوحُ بقايا مِنْ أقفاص دجاجْ ؟! هل قدَرٌ نذبحُ ألفَ حُسين ٍ ، نقتل زيدا ً ، نصلبُ حَلآجْ ؟! أنبيكَ ــ عليا ًــ إنّي طلـَّقـْتُ المَخدورينْ طلـَّقـْتُ المتـْخومينَ المحصوصينْ إنّي أكفرُ بعلي بابا ولصوص ٍ صاروا وزراءَ ونوّابا ً سرقوا خبز َالمحرومينْ واُطالِبُ أنْ اُمنـَح َ حَقَّ لجوءٍ لفريق ِعليٍّ في صِفـّينْ مولايَ : أنا في صَفِّ الثوب ِالمَرقوع وفي صَفِّ النـَعل ِالمَخصوفْ في صَفِّ رغيفِ الخبز اليابس ِ تكسرُهُ فوقَ الركبةِ في صَفّ البائس ِوالمَلهوفْ في صَفِّ الدرهم تـُشبعُهُ نارا ً كيْ يَكوي كفَّ عقيلْ في صَفِّ الفقر ِ الجائع ِ ليسَ لهُ غيرَ الثوراتِ سـبيلْ مَولاي َ : وما زلـْتَ غريبا ً في هذا العصْر المرفوع بهِ صُوَرٌ لعليٍّ وبَيارقْ في هذا العَصْر المُخضَلِّ دموعا ً يَبكي في الليل عليا ً ويُوجِّهُ في الصبح لهُ آلافَ سيوفٍ وبنادقْ !! *** أفديكَ ــ عليّا ًــ لا تخرجْ للمسجدِ عندَ صلاةِالفجر ِ فابْنُ المُلـْجـِم مُنتظِرٌ ليُدرِّسَ ويُطبِّقَ فنَّ التكفير وفنَّ النـَحْر ِ وقـَطام لقدْ نـَذرَتْ لدمائِكَ فـَضَّ بَكارتِها يا وَيلَ التاريخ ِمِنَ النـَذر ِ !! يا وَيلَ التاريخ ِ مِنَ النـَذر ِ !!