فكري معي أيتها المتمردة
فانا طفل ذو شارب ولحية
مازلت اشتهي من ينظف جسدي
يرتب كتبي
واشتهي البكاء بين ذراعيه
شاكيا كما كنت صغيرا
قسوة من يضربني
مازلت اشعر بالخوف من الظلام
فكري معي ..
ناوليني ثديك الأيسر
فانا ما مارست طفولتي
وما احتفلت بعيد ميلادي
وما أعلنت شذوذ خيالاتي
فكري بدلا عني
فانا في غيبوبة منذ أن صرت شاعرا
تنفسي مشاعري
واشربي حزني
أيتها المضطربة لجنوني
والفاغرة جوفك كالصيف لمطري
أكتفي بالجلوس أمام المدفئة
وضعيني قرب ساقيك
كقط مدلل
احضنيني ..احضنيني ...فانا خائف
********************
هناك شيء مضطرب في مخيلتي
يأمرني بممارسة الخوف
ينبؤني أن يدي
مازلت تحتفظ بخطوط حمراء
شتلها معلمي
وشبح يختفي في دولاب ملابسي
الأحزان تخربش
على جدار عمري
كسعلية جائعة
فحولتي إلى ألان
ماعثرت على مفاتيح قلعتها..!!
تداهمني رغبة خطف امرأة
والعزلة معها في كهف بعيد
كدُب ٍ يبحث عن سبات عاطفي
*******************
كآبتي امرأة عجوز
تجلس أمام مدفئة الذاكرة
تتجمع حولها أطفال مشاعري
تحكي لهم حكاية الظلام
وينامون في كل ليلة متبولين في سراويلهم
حاولت ذات ليلة قتلها وهي نائمة
فلم تطاوعني يد الخيال
وضعت لها الأمل في الطعام
فعالجته بترياق اليأس
رميتها بقصائدي
رمتني بـ (لا جدوى)
حين علمت بحضورك
واستقرارك في قلبي
ورأت حقيبتك الحمراء على أريكة منزلي
وتحسست عطرك الملتصق بجسدي
فاجأتني عند طلوع فجر عشقك
متدلية في حجرة الماضي
بحبل كنت ادخره لحتفي
********************
أنا لم أسافر إلا في عينيك
أنا لم أخف إلا منك
فكرة سيطرتك على مملكة خيالي
تثير الاستغراب في جوفي
وجهك يقفز
حين اشغل حاسوبي
حين افتح علبة سجائري
حين اقرأ قصيدة في حفلة ما
أراك واقفة في آخر الصف
من أنت.؟؟
من علقك تعويذة على صدر شعري.؟؟
لا تتمردي على جنوني
فهو نبؤتي
لا تطفئي خيالي
فهو شمس أيماني
يا من يسبح ُ في عينيهاِ
مليون طفل ٍ في بحر ِ الحنان
وتذوب ُ في شفتيها ابتسامة ٌخضراء
تشرق ُ في فجري كشمس ٍدافئة
لا ترعبيني بعينين ِتخيفاني كالموت
ويدين ِترتعشان ِكاللذة
لا تدعيني أهرب منك ِ..
فأنت ِتخيفيني
إن شعري هو الورقة ُ الأخيرة
التي سوف َ العبها مع الحزن
وعاطفتي ستكون ُ آخرَ الضحايا
في حرب ِ الأوهام
افطميني... فأنا قضيت عمري
أرضع ُ الحزن َ في مهد ِ الآهات الأسود
أنا شاعرٌ بلا موت ٍ أو ولادة
لا رأس َ لي ولا أقدام
الناس ُ حولي مربعات ٌ نارية
وأنا مثلث ٌ لا يملك ُ أضلاعا