كنت وإياه في ذلك المتجر ، ذاك المساء ، حين لمحت
تلك العين الجميلة الكحيلة ، برموش كالسهام تغمز أبي ...
ورفعت رأسي إليه ، انطلقت أساريره العابسة
دوما ، وارتسمت على وجهه ابتسامة فرح ، لم أر مثلها
عليه أبدا ...
فبدا رقيقا ، وديعا ، حنونا ، وقلت في نفسي ، ما أن أعود
إلى البيت ، حتى أطلب من أمي أن تكحل عينيها ، وتطيل
رموشها ، وتغمز أبي ألف مرة في اليوم ...