عُدْ مرّةً كيْ لا يَجِف الخَطْو مِن هِجْراننا كُنْ رَعْشة الدّربِ الطّويلْ وأنا الشموس الراكضة كن شهقتي حتّى يُغَرغِرُ موتَتي ريقُ الحياةْ ولِتحْصد العَثرات مِنْ وهجِ تُعتّقهُ الضلوع بالضّوءِ تُورق ضَمّةُ الأعْطارِ في الصدر الضّرير ياصَوْتَ عاصفةِ الحَنين لَملمْ صُراخكَ في دَفاتِرنا الكَليِمة والسّلِيبة في مَسامعِ صَمْتِنا بهِ يَستقِيم الحُلم فَوْق رِماحِنا بهِ تهْدأ الأرواحُ مِنْ ضجرِ الطّريق وكَأنّها لاتَنْطَوي الأنّاتُ فيها للرّمقْ..! لا لمْ يُسرّحْها جِدار ولمْ يُخاصِم فجْر عيْنيهَا النّهارْ لا لَمْ يُقهقرها الغبار وتَعُود يَعْصُرها الشّجُونْ والذّكْرياتْ هَذِي الرّبوع حَزينةٌ مَلقيّةٌ في دَمْعةِ الصَبّارِ في وجعِ الهَجِير.. أَفَلا تعُود مَعَ النّسِيمِ معَ الجَداولِ والسّنَابلِ في رُؤَانا الآمِلاتْ أَفَلا تعُود مَع الهَديلْ معَ بسْمةِ الثغْر المُغَمْغم بالسلام..؟ عُدْ سجْدةً للماءِ في كَأْسِ الحَرِيقْ أوْ نفحةً للوردِ يُسرجُها الخريف عُدْ غنْوةً للنّايِ ، للشّحْرُور للِمَوجِ المُسافِر للِشّطُوطْ.