سـ أمدّ كفّي في فضاء دعائـــي
متأمّــلا فـي الليلــــةِ الظلمــــاءِ
من لي سوى رب الخلائق كلّهـا
أشكو وأرجـــو في أنين رجائــي
أدمنت نــــون نحيبنــــــا فتكالبت
زمــر الوغى وتناولت أحشائــــي
فاقبلْ قرابين الشبــاب شهـــــادة
ودماؤنـــــا باتت على الرّمضـــاءِ
فـ دمي رخيصٌ في الحروب نزفته
و أنــــا أنا , من رتبــــةِ الفقـــــراءِ
وأعيش صبـــرا في البلاء تعفّفــا
والجوعُ يجلسُ في خــواءِ وعائــي
أأصــــد عدوانا يــروم قتــالنــــــا
فـ خيانة , أولست مـــن أعدائــــي
قدني لـ برٍ يستضيف مخاوفــــي
أو دع مصيري في سراب المـــاءِ
شرّد حرائر بلدتي , وشيوخهــــا
وامتاز في قتلــي وفي اقصائـــي
مهمــا بلغت من المجازر قمّـــــة
لا لـــن تــــدوم ارادة الغربـــــاءِ
قد قيل عنهـــــــم في زمانٍ آخـــــرٍ
ألقــــــابــهــــم كننٌ بــــلا أسمــــــاءِ
وشعورهم رخـــو على أكتافهـــــم
وتأسلمـــــوا فــي الرايـــة السوداءِ
ليسوا بـ ثوارٍ وليس شجــــاعـــــة
أن يبلغــــوا مجــــدا بـ عين الرائي