ما بالُ حبرُكِ يا أنثى
وقد زيّنَ الدهرَ بشناشيلَ ملونةً
بعد أن أضحتِ الأحلامُ سرابا
وإعصارُ العمرِ يلوحُ بالأفقِ
متوعداً بليلٍ مخضبٍ بالظلامْ ؟
آآآهٍ أيتها السنينَ
كم أزعجتْني دقاتُ ساعتِكِ
وهي تعلنُ عن مضيِ قطارٍ ذهب َولن يعودَ
وعن أزمنةٍ لم تعد مقاعدُها تتسعُ لأحلامِنا الصدئةْ
وعن نيرانٍ خبا وهجُها
حتى عُلِّقَتْ مقاصلُ الحكاياتِ فوقَ أبوابٍ محطمةٍ
وكأنَّ النبضَ وقفٌ على ربيعٍ دون آخر
والوردُ لا يبتسمُ سوى لقلوبٍ فتيّةٍ
هم لا يدركونَ أن الشوقَ لا مدىً له
ما شعروا يوما بانثيالِ عبيرِ الليلِ الدافئِ بالوريدِ
ولم تصحبْهُم ملائكةُ البوحِ النقيِ فوق بساطِ النبضِ