آخر 10 مشاركات
المناضله العراقيه هناء الشيبانى (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          للم يأت العيد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          صباحيات / مسائيـات من القلب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دعوة من القلب لراحلنا العزيز عبدالرسول معله (الكاتـب : - )           »          كنتُ أعتقد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          تــبـاريــح (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          من مركز الإيواء بغزة الذبيحة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دعوة،، للحرف نكهة معكم في رمضان ،، 10،، 1445ه ، 2025 م (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > السرد > القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية

الملاحظات

الإهداءات
عصام احمد من رفح-فلسطين : عيدكم مبارك ************ كل عام وانتم بخير تواتيت نصرالدين من منبر نبع العواطف : الأستاذ أسعد النجار أسعد الله أيامك بالخير وعيدكم مبارك وسعيد تقبل الله منا ومنكم مع دوام الصحة والعافية*** محمد فتحي عوض الجيوسي من الأردن : كل عام وأهل النبع بخير عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : كل عام وأنتم بألف وعيد فطر مبارك، و تقبل الله الطاعات و من العائدين إن شاء الله ، آل النبع الكرام و رواده************محبتي و الود عواطف عبداللطيف من غيد الفطر : عيد فطر مبارك ، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وجعل العيد بداية لكنل خير كل عام وأنتم بألف خير وصحة وعافية وسعادة أعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات والتقدم**** والأمن والأمان تواتيت نصرالدين من العيد : بمناسبة عيد الفطر المبارك ***الذي يوافق أول شوال 1446ه الموافق ل 31مارس 2025م تقبل الله صيامكم وقيامك وعيدكم مبارك وسعيد في مشارق الأرض ومغاربها*** دوريس سمعان من تحية وباقة محبة : الجمعة الأخيرة من شهر الرحمة ******** جعلها الله جمعة طيبة ومباركة عليكم جميعا ************ وتقبل صلاتكم وصيامكم عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : جمعتكم الرابعة اليتمة طيبة مباركة وتقبل الطاعات************محبتي والود تواتيت نصرالدين من الدعاء : اللهم إننا في العشرة الأواخر من رمضان الكريم نتوجه إليك سائلين منيبين لا مبدلين ولا مغيرين أن تكون عونا لإخواننا في غزة وأن تجعلهم من عتقائك من النار برحمتك يا أرحم الراحمين

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 04-16-2010, 07:41 AM   رقم المشاركة : 1
أديب
 
الصورة الرمزية عبد الحميد دشو





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الحميد دشو غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي اليوم الأخير

اليوم الأخـير
من النهاية بدأت تنسل خيوط بدايتي مع الحياة .. مع الحب .. و كان اليوم الأخير خير الختام لمعركة الخوف الطويلة التي جسدت الأمل و الخيال حقيقة جميلة في آن معاً !
حلم تجسد أمام ناظري بأبهى حلله ، بعد زمن من الأحلام ، كنت ككل الشعراء الذين يموتون في الصيف ، و يبعثون من جديد في بقية الفصول ، ليبحثوا عن أحلامهم الضائعة في المثاليات ، و يرتبوا رسائلهم الشعرية في ضحكة طفل ساذجة ، أو جسد امرأة لم تدنس عفتها يد إنسان !
حد دقيق كان يفصل بين الحلم و الوهم ، ربما تختلط الأوهام و الأحلام في ذاتي خلال أيام الصيف ، ربما تتعثر بوصلتي القديمة ، فأفقد اتجاهات الصواب أحياناً ، لكنني أعود في الشتاءات الندية ، أمحص و أرتب و أدقق ، ثم أسير باحثاً عن حلمي من جديد ، حتى كانت البداية .
سألني أحد أصدقائي خلال حديث محموم بيننا :
_ هل تدع من تحب ؟؟
أجبته بثقة :
_ أكيد لا !
_ و عندما يدعك ؟
_ ربما يكون الخطأ في الاختيار !
_ كيف تحب من لا يستحق الحب ؟
_ هذه مسألة لا تخضع لمنطق إلا في أضيق الحدود .
_ إذا أنت توافقني في ترك من يدعك ؟
_ ربما !
_ هل تدرك الألم من حبيب يتجاهلك ؟
_ من يتجاهلك ليس بحبيب حقيقي .
_ لكن الأشد إيلاماً ، حـب تعجز خلاله عن البوح لمن تحب !!
غرقت في ضحكة عريضة من أسئلة صديقي الحادة ، ربما المأساة التي يعيشها صديقي كانت سبباً لكل هذه الأسئلة ، مسحت دموعي من أثر الضحك ، أجبته بصراحة مطلقة :
_ الآن فهمت ، الأخ مقيم في السودان منذ سنوات ، و لا يرى حبيبته ، لا يرى سوى الرجال .
فضحك معي و قال :
_ ليست هذه كل القصة .
فكرت في كلماته كثيراً ، و قفز خيال الآنسة إيلاف فجأة إلى الواجهة مرة أخرى ، و أنا أفكر في قول صديقي ( السوداني ) :
_ الأشد إيلاماً هو الصمت عمن تحب .
تذكرت كل اللقطات الجميلة التي خزنتها الذاكرة ، و قد شارفت المدرسة على العطلة الصيفية ، راجعت كل أوراق الماضي بتمعن ، قرأت السطور و ما بين السطور ، كان فيها ما يسر ، و كان العكس ، و هناك الآن في حي الثورة حيث تربض الآنسة ، و تعد أيامها الأخيرة ، تلملم أمتعتها ، استعداداً للرحيل ، ماذا سيكون لو أصبحت شجاعاً و تكلمت ، و ماذا سأفعل لو أوصدت أبواب الأمل في دروب أحلامي ؟ ماذا لو تكسرت الأحلام الرومانسية فوق رأسي ، و استحالت كابوساً ثقيلاً في يقظتي و منامي ؟
بدأت أتحين الفرصة المناسبة ، حتى جاء اليوم الأخير في العام الدراسي , وقفتُ أمام صفي ، حشرتُ يداي الباردتان في جيبي علني أدفئهما قليلاً ، على الرغم من القيظ الحزيراني وقتذاك ، و طفقت أنتظر خروجها من صفها ، طال الانتظار .. تجولت في الممر الطويل ، لم أراها ، عدت إلى صفي ، و حاولت تناسي الموضوع بكامله ، أدركت أنها كانت تتهرب من لقائي ، من كلماتي ، جلست في أعماق كرسيّ ، تشاغلت في النظر إلى جلاءات التلاميذ ، انتابتني حالة من اليأس المر ، سخرتُ من نفسي ، لمتها بعنف ، لماذا ؟ لماذا يا نفس أوقعتني بمنحدر من الهوى الخائب ، ثمن عزة النفس باهظ ، و الأدهى هي تلك الهلوسة التي تسكعتْ روحي في متاهاتها ، لن أعتب عليها ، لن أحقد ، لن أكره ، ليس هذا من طبعي ، لكنني ألوم النفس التي أخذتني بعيداً في الأحلام بل الأوهام ، حتى اختلطت كليهما ، فلم أعد أميّز ، ثم أخيراً عزيت نفسي ، قلت :
_ أنثى عربية بزمن خارج عن المنطق ، الحق معها !
حملت رحى الصراع و هويتُ على أوهامي و أحلامي و جنوني ، فحطمت الجميع ، الرحى و الأوهام و الأحلام و الجنون ، و نفضت يدي ، و التفت إلى تلاميذي ، قلت لهم :
_ الآن سأوزع الجلاءات و الجوائز ، اليوم تقطفون ثمار أعمالكم خلال العام المنصرم .
ساد الهدوء ارتقاباً للنتائج ، بدأت أذيع أسماء المتفوقين أولاً ، مع منحهم الجوائز مع الجلاءات ، و وزعت البقية منها بالترتيب ، انهمكت في عملي ، و أنا أهنئ هذا المتفوق و أشجع ذاك المقصر ، و قد تحلق الجميع حولي ، و انفرط عقد النظام الذي كنت أفرضه بصرامة خلال أيام العام الدراسي المنصرم ، قلت في نفسي :
_ هذا اليوم يومهم ، ليأخذوا راحتهم !
علا صياحهم و اشتدت حماستهم و ضحكاتهم ، ثم انطلقت حناجرهم بصوت واحد فاجأني :
_ قيام !
و أطبق الصمت ، التفتُ حولي ، فلاحت لي الآنسة إيلاف ، تقف عند الباب ، و حينما التقت عيني بعينها ، ابتسمت بعذوبة ، خلت أنها جاءت لوداعي كونها لن تكون معنا في هذه المدرسة العام القادم ، انتظرت للحظات ماذا تريد القول ، هززتُ رأسي ، فقالت :
_ ممكن أستاذ كلمتين ؟
نهضت من مكاني ، و تسمرت عيوني ، و خفق قلبي ، هل ستعلب معي لعبة ماكرة ، تكويني ثم ترميني ؟ لا ، لا أتصور أنها ستفعل ذلك ، جمال منطقها لن يشذّ عن جمال روحها ، ربما تريد الوادع ، وقفنا في الممر الطويل ، فاجأتني بالسؤال :
_ أستاذ ممكن تقول لي الآن ماذا تريد مني ؟
حاولت بسرعة خارقة الظهور بمظهر متوازن و متماسك ، و تجاهلت كل النواحي التي كانت تدغدغني :
_ لا أريد شيئاً ، سلامتك !
_ رأيتك تتجول و في عينيك كلاماً كثيراً !
رأتني ؟ كيف رأتني هذه الداهية ، و قد عجزت عن لمح أي أثر لها طوال أكثر من ساعة ؟!
و عادت تستنطقني من جديد :
_ هل ستودعني بصمتك المعتاد ؟
رباه ! ماذا سأقول لها ؟ شيئاً واحداً أريد قوله ، لكن هل هو ما تتوقعه ؟
شيء حفر في نفسي جروحاً و بسمات ، هل ستتقبل ما أقوله ؟
طال انتظارها ، و طال صمتي ، قررت أن أبوح لها ، ماذا عسى الجرح أن يتكلم ، و يكلم مرة و أخرى ، ألن يندمل بعدها ؟
قلت لها بكل ثقة ، و قد استعددت لأي جواب محتمل ، في ظل بصيص واهن من الأمل :
_ آنسة إيلاف ، لقد اختزنت صفائح ذاكرتي صورك و ذكرياتك هنا ، حتى أصبحت جزءاً من كياني ، كالأوردة ، كالشمس ، كالحياة ، هذه حقيقة .
افتر ثغرها بابتسامة لم أستطع تفسير مدلولها ، و قالت :
_ ثم ماذا ؟
_ حتى شعرت أن الحياة بدونك عذاب أبدي !
وضعت يدها على خدها ، و الابتسامة لا تزال تفترش وجها الغض ، تستمع بإنصات ، و تسأل :
_ ثم ماذا ؟
ضقت ذرعاً بعبارة " ثم ماذا " ، كنت أنتظر منها ضوءاً أخضراً لأتابع بزخم أكبر ، و أنطق تلك الجوهرة : أنا أحبك !!
لكن هذه " الـ ماذا " أرعبتني ، و كأن الموضوع عندها نكتة خفيفة !
سألتني أخيراً - بعد أن قذفت كل ما أجاد به لساني - :
_ هل انتهيتْ ؟
تسمرت عيناي ، تنتظران انفراج شدقها بالجواب ، و صحت في أعماقي :
_ الحمد للـه انتهيت على خير .
صمتتْ برهة و هي تجول النظر بي ، ثم أدارت ظهرها و اتجهت نحو الإدارة ..
و عادت تلك الغصة المرة تتمرغ في حلقي ، أدركت الآن مدى الوهم الذي كان يسيطر على مجريات حياتي خلال هاتين السنتين من عمري .
بقيت أراقب مشيتها حتى دخلتْ باب غرفة الإدارة ، و بعد دقائق قليلة خرجتْ نحو الباب الخارجي دون أن تعيرني أي التفاتة ، فخبا آخر بصيص لي في حبي ، و عاد الظلام يعشش في كل كياناتي ، و جلست في صفي تخنقني عبرة الألم ، ثم نهضت أتمشى في الممر ، أداري لحظاتي العصيبة ، ثم قررت المغادرة ، لم أكد أغادر المكان حتى رأيتها أمامي ، كأنها قفزت من السماء ، لم أصدق ، عادت إلى ابتسامتها المعهودة ، حدقت بعمق في وجهي ، و أنا صامت أراقبها ، سألت :
_ هل تعلم من أمهر العشاق ؟
سألتها :
_ لست أنا !
_ لم أنت متشائم ؟
_ العقبات !.. مذلة الوهم ، أراك عدت ؟
_ لأنني أحبك !
_ تحبينني أنا ؟
_لأنك أمهر العشاق ..
_ أنا ؟
_ أسرت قلبي و حميتني في هذا العالم الغارق في جنونه ! أصبحت الحب كله ، أنت الأمل الذي كنت أعايشه سنتين اثنين ، أنت من بث في قلبي النور و البشرى بأن هذا العالم لن ينتهي بكارثة ، و فيه رائحتك المثقلة بندى الزهور ..
لم تتمالك .. ذرفت عيناها قطرات من الدمع .. تأملت شحوب وجهها ، لم أصدق ما سمعته .. انفجرت بضحك جنوني و تعالى صوت قهقهاتي ، أيقنت أنني أصبحت مجنوناً بشهادة من رآني من المعلمين و المعلمات الذين خرجوا ليستطلعوا الأمر ، و قفوا أمام غرفة الإدارة يراقبون جنوني ، و إيلاف بدورها غرقت في ضحكاتها الطفولية ، و تشير إلي : أنت .. أنت , أصابتني حالة من الهستيريا غير المعهودة ، أيقنت أن هذا هو اليوم الذي الأخير في رزنامة السنوات العجاف ، سأنعم فيه بوهج شمس لا تكسبني إلا نظارة في الوجه ، و شباباً في العمر ، تمدني بحرارتها في كل الأمكنة ، تهبني الحياة ، تعيد تدفقها في دمـي ، بعد أن غضنت وجهي سـنوات البحث الطويلة عن يوم أخير للعتمة الباردة ، لأراها أمام ناظري ، تطل بنورها في كل الأمكنـة من حولي ، لتشرق كل يوم قبالتي ، و هي معي تحت سقف واحد .






  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:33 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::