شاعت كلمة "ورشة" في الأمور الفكرية، وكنت لا أقبلها، ووجدت رأيا للدكتور السامرائي في أكثر من مقال له في مجلة "مجمع اللغة العربية بالقاهرة" يوافقني فأردت إشاعته للفائدة!
وأتبعته بمن يرصد وجود الألفاظ من دون نظر إلى تصحيح أو تخطيء، وهو الدكتور أحمد مختار عمر في كتابه "معجم اللغة العربية المعاصرة".
وأجد التركيب الإضافي أولى من هذه الكلمة، وهو "فريق عمل".
***
1- مقال "ألَنَا فصحى وعامية ؟ للأستاذ الدكتور إبراهيم السامرائى، مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة
ومن هذا استعمالهم "ورشة "بمعنى "مشغل " أي مكان عمل أو إصلاح أجهزة أو " صنع بعض الحاجات المنزلية" أو غيرها، والكلمة إيطالية ويجمعونها على"أوراش". وقد قرأت "ورشة لتعليم اللغة العربية" وكأن هذه الورشة معهد صغير يشتمل على "مختبر لغوي" بأجهزته السمعية البصرية ونحو هذا.
أقول وأتلو قوله تعالى: "كَبُرَتْ كلمةً تخرج من أفواههم إنْ يقولون إلا كَذِبا".
2- مقال من " العربية المعاصرة" للأستاذ الدكتور إبراهيم السامرائي، مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة
وكثير من الكَلِمِ الأعجمي الذي تأباهُ العربيَّة في لغة صحفنا العربية كقولهم: "وُرَش عَمَل"، و "الوُرَش" جمع "ورشة"، وهي كلمة إيطالية تعني مصنعًا صغيرًا قد يقومُ على أمرِه صانعٌ أو بضعةُ صنَّاعٍ.
3- مقال "في لغة الإعلام" للأستاذ الدكتور إبراهيم السامرائي، مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة
ورشة وأصلها Workshop الذي رأينا فيه ما هو "مشغل" لأصحاب الحِرَف، ولكننا حرفناه إلى غير هذا. لقد وجدت من هذا: ورشة تعليم العربية لغير الناطقين بها، وورشة الأداء الفكري وورشة لتدريب خطباء المساجد، وورشة حماية الطبيعة.
4- "معجم اللغة العربية المعاصرة" للدكتور أحمد مختار عمر
5580 - و ر ش
وَرْشَة [مفرد]: ج وَرَشات ووَرْشات ووِرَش:
1 - مكان مُعَدّ لصناعة الأشياء أو إصلاحها يدويًّا "وَرْشة إصلاح السَّيّارات/ حِدادة- وِرَش المعهد الفَنّيّ الصِّناعيّ".
2 - جماعة من النَّاس يشتغلون في عمل معيّن "وَرْشَة تعليم اللُّغات الأجنبيّة".
• وَرْشة عَمَل: حلقة دراسيّة أو سلسلة من الاجتماعات لمجموعة صغيرة من النَّاس تؤكِّد على التَّفاعل والتَّعاون.
السلام عليكم أستاذنا القدير وتقديري الكبير لاهتمامكم الدائم ودأبكم للحفاظ على لغتنا والفائدة التي تعمّ الجميع من هذه المقالات والدروس ..
ثمّة مفردات أجنبية تدخل للغتنا وتصبح خارج إطار سيطرتنا فمجرد قبولها بالإعلام والمرئي والمسموع والمقروء تصبح الكلمات متداولة وتكتسب شرعية
على سبيل المثال .. ذات الكلمة التي وأوردتها سيادتك ورشة .. أو كومبيوتر .. فالجميع بات يستخدمها بدلا من بديلها العربي أو تعريبها ..وباتت شائعة ومتداولة
والأخطر من هذا على لغتنا الجميلة هو استخدام اللغات الأجنبية في الأماكن العامة والفنادق والمطاعم ومجمعات البيع الكبرى وماشابه
فمثلا من لا يجيد الإنكليزية لا يستطيع أن يعمل أو يشتري أو يتدبر أمره في بلدان الخليج ولبنان وبعض دول المغرب العربي ..
وعلى هذا المنوال يا صديقي أتوقع بعد مدّة زمنية قد تترواح مابين ربع إلى نصف قرن أتوقع للغتنا أن تصبح لغة أدب ودين ويستخدمها من يهتم بالدين والأدب وتتوضع على رفوف المكتبات ونأمل عكس ذلك بالتأكيد
تحيتي وتقديري لكم أستاذ فريد وحبّا كبيرا ..
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون