فى الكولوسيوم
.....................
فى ساحة المجالدين كنت
صرخ بى مليكى
استعد..
حان دورك
فقلت..
لمن اقاتل؟؟
قال لتحيا
فقلت
ولمن احيا
وانا عبدا لكل جبار
يهوى الدماء
فقال من انت؟؟
ومن أين جئت؟؟
وكأنه يسعى لنحرى بيده
فقلت..
انا وليد لحظة العسس
حول الكعكة الجحرية
عندما كنت ابحث عن الحرية
وعندما كان القيصر يسير نأياً عنى
وانا ابن العشرين خريفاً
بعد ان ظننت ان النور قد آتى
..............
ظننت ان النور قد آتى
عندما
سالت تلك الدماء
على خرائط التائهين
فخضبت
ما بها من ملامح
بتيه المجالد
فى صحراء الجيوش
.........
وفى برقة
كنت سائراً
عندما دخلها
الجنود وانا وسطهم
كان لواء الكاذبين
من كنيسة روما
قد فاز
بالكعكة
ولواءٌ اخر
يسعى الى الفوز
ووسط ذلك المجالدين
سامعين للطرفين بامعان
وينفذون
.......
وصلتُ الى روما
بعد ان قال لى
جندى قرطاجة
لا تقتل
الا
لاجل ذات الحق
لا تقتل
الا لذات الوطن
......
بعد ان اجبت
نظر الى مليكى
وقال لى..
اذهب واقتل
ولا ترد الكلام بكلام
وصاح بباقى المجالدين
اذهبوا واقتلوهم
خرج الجنود وقتلوا
وخرجت من باب
الكولوسيوم وانا انتظر حتفى
ونظرت بامعان
الى سماء روما المحترقة
على يد الجاهلين من جانب
الكاذبين ومن جانب
المجالدين من جانب
وصحت قائلاً:
يا ام الاشقياء
ارى فى راحة الايام الشقاء
ولى فى راحــتــيــك الهنـاء
فلا تصنعى من دمى شرابا
للجبابرتك بل خذى دمى كله
ويكون لهم الفناء
ايا ام الاشقياء
انى لكِ
فلا تصنعى من لحمى لهم حساء
انى لكِ
انى لكِ
يا ام الاشقياء