كلماتُكَ الساكنة تلك النظرة
تتسلل لأُذُني
كبرد يجرد ربيع الروح
ثِقْ أَنني سأفهم
وحين سماعها
سأُدمْدِمُ كعجوز اعتادت عليها
أحركُ يدي نحوكَ بِتَقَشُفْ
أَدعكَ تجسّ نبضَ وريديَ الناتئْ
أرفَعُ وجهيَ إليكَ كي لا تهمي الدمعة
وأبتسمُ فتكا بالاكتراث
سَأعود لذلك اليوم
أحنُّ لكل ما هو خشنٍ فيك
أبدأُ برائحةِ السخطِ فيك
أَنْتَهي بسَفَرِكَ القسري خلالي
وأُعيدُ بعضيَ القصيّ مني إلي
أَلْبسني القناعة بسماعها
إحذف من نصوصكَ ,نحنُ ,وكنا ,وأنتِ
اتركني وارحل بِأنانية
لَوِّح بيدِ الحزْنِ والندم
احمل معك
ندباً على جسدك تسمى أنا
اذهبْ هناك
حيثُ الجسر الخشبي
ألقِ التحيةَ على بصري العتيق
القابعِ في مكانهْ
تَلَكأْ قليلاً في العبور
تَذَكّرْ حباً كنتَ اصطنعْتَه
وأَخْبِرْ النوارس عنه
لا تضجرْ ,منْ نغمةٍ
طالما دنْدَنْتَها من أجل ابتسامتي
اجلس ,على المصطبة الفارغةِ منّي
المكتظة بروحي
استنشق, رائحتي الممتزجةِ بِحَباتِ المطر
اعترفْ ,بحاجَتِكَ إلي
ومع حلول الظلام
رمّمْ بعضك ,واجمعْ ما تبقّى منك
ثُمَّ عُدْ هناك
سَتَجِدْ ..سريرَكَ فارغاً
تِلكَ الأُرجوحة
تهُزُها الريح بعُنفِ الغياب
وستبقى حبيسَ هذه الخاتمة
إن استطعتَ
احذِفْ وجهي من خيوطِ روحك
صِلْ أنْفاسكَ التي تتطوحُ في الهواءِ
بحثاً عنّي
واكتبْ النّهايةَ إذا انتهيت
.
.
.
" السنــ
ــــا "