اتمنى
ان يكون ركنا هادئا
ويشرفني جدا
تحسسكم له بأعينكم
والسفر معه حيث شئتم
لكن اصنعوا من ردودكم نوافذ أخرى نوافذ مشابهة له وركن آخر يخصكم
حينها سأرتشف من خلال نوافذكم الحلم
ربما سأكتب هنا
كلمة كنت أحتاج أن أقولها
أو حرف
ولربما مطلع قصيدة
أو تأملات خاصة
ولربما أعد طقوسا مختلفة لي هنا
فأهلا وسهلا بحواسكم التي سوف تحف المكان
اتمنى ان يدوم مكوثي هنا
ورجاء ان تفتحوا لي باب التعديل دوما
محبتي
صباحٌ
ليس يشبهه صبــاح
بأنسامٍ يزينها انشــــــراحُ
وعمرٌ
يقضم الأعوام سعيا
لقلبٍ ليس تخمده الجـراحُ
على جسدِ التماهي
سال شوقي لعابا
تستلـــــذُ به المـــلاحُ
لديك ظبيان ،
لا يرعاهما رَبُّ
وفيّ من شهوةٍ عمـــــلاقةٍ
ذئبُ
فكلما طفح البركان في بدنــــي
من اشتهاءاتي الثكلى
نزتْ حربُ
لكنني دوما المغلوب
سيــــــــدتي
ولا يصحّ لجرحي غير ذا رأبُ
أما الحرائق
لا يكوى بها جسدي
لأنني في رضــاب الورد أنــكبُ
وكان يشطرها نهر جميل طالما عمّدنا بمائه صغارا واحتفى بنا كبارا
كم لذنا فيه نحكي له عن قصصنا الصغيرة عن حبيبات في الشوارع المجاورة والمحلات البعيدة لان بنت الجيران كانت كأختنا
وكان ينصت لغنائنا ونحن نتكئ على جرفه ويفترش لنا اذرع (الثيل)
كان يستلقي على ضفتيه النخيل ذاك الذي يمد ظلاله لتعيش اشجار الرمان والعنب غراما آخر
وحين كانت الفراشات بريد عشقهم نحن نتسلل خلسة لنطاردها بشباكنا الصغيرة ونجففها بدفاترنا أملا أن نهديها لحبيبة لم تكن بعد
فكان يبادلنا اسراره كما كنا نفعل
قال لي مرة:
كن مثلي ياهذا
لم افهم حينها انه يريد قول انه يتغير باستمرار لكنه يحافظ على شكله على الدوام
وبرغم كل ذلك التغيير كان يميز جسدي وأنا أطفو خلاله
كان يعرفني جيدا وكنت أجهله تماما
حدثني مرة انه كان يحمل العرش
وقال لي ايضا انه كان في البدء هو وليس سواه
لم اكن اصدقه كأي نبي جديد لم يؤمن به قومه
وحين يغيب
كنا نحفر في قلبه كي نراه
فيتدفق الدمع ونرتوي
كان الساقي والمطهر والنجيّ
آه لو تعلمين
كم من حلم دسته امهاتنا مع العديد من الشموع والحرمل وبعض الحلوى وحفنة من شعير في أماسي العوز طلبا لحاجة ما
وهو يتقبل النذور دوما
اما نحن الصغار
كان يدهشنا تكسر الأضواء المرتعشة على وجهه حين تداعبه النسائم
ونجري خلف بعض النذور لنظفر بالحلوى
ذلك هو النهر الذي يشطر مدينتي لطفلتين جميلتين
إنه الغراف ياسيدتي
وهي قلعة سكر