أوَتذكرينْ ؟
ْلمّا ركبنا –قاسيون َ-مُهَيْرَة ً تعدو بنا خلف الغيومْ
وهناك أطبقنا الجفون على العيونْ
وتلامستْ منا الشفاهُ وزغردتْ في الأفق أسرابُ النجومْ
عسليةَ َ العينين رُشي بعضَ عطرك فوق عمري
كي يسافرَ في مدى الشامات يَسْبحُ بين أنهار الزهورْ
هل تذكرين؟
قلبي الذي ركعتْ لتخطبِ وده في الليل اسراب النوارس والبلابل والعيون الحور
يأتيك حبوا رافعَ الكفين معصوبَ الجبينْ
أنا إن خفضتُ لك الجناحَ مودة ًفلأن روحَك لا يكف لها أنينُ
مُدي بساطََ العشق حتى نشربَ الأيام عشقا من شفاه الياسمينْ
أو تذكرين؟
يا انت ِ -- ياحورية َ العينين والشفتين والكنز الأمينْ
هزي إليك بنخلة العشاق حتى يسقط الرطبُ الجني على شفاه تشتهي ضمّ الجنين
وهناك أغفو في عيونك يا عيوني كي ارتلَ حولها أيقونة الحب العظيمْ
أنا في مدار الجيد أطبع ُكل يوم ما يَهز لك الجفون
أنا من وراء حُليْمَةِ الآسماع ِ أهمسُ كي أراك تسافرين مع السديم ِإلى النجومْ
أفديك قلبا بات يرجف كلما مرت على شباكه المفتوح قافلة الحنينْ
في ليلة نسج َالغرامُ خيوطها في – قاسيونْ—
حين ارتجفنا ---- واستحالَ الوجدُ آهاً من شفاه ٍغار منها الشهدُ يا عذبَ الرضابْ
نقتاتُ مِن مَن السماء ِونحتسي صَفوَ الشراب ِمن السحابْ
أنا يا حبيبي في ليالي الريح حارسك الأمينْ
أنا إن برئت من الجنون فسوف يسكنني الجنونْ
هاتي يمينك وامسحي
جرحَ الشفاه وزرقة ًحوْلِ الوتينْ
يا رعشةَ َ الشفتين يا وجعَ السنينُ
هذي شمالي فوق خدك واليمينُ على اليمينْ
ومراكبُ الأشواق تبْحِرُ يا حبيبي من ضلوعي ....
من دموعي من جفوني صوْب ميناء العيونْ
ولسوف يذكر قاسيونُ نداوة َ الشفة التي ذابت على آه الأنينْ
لو تسمحينْ
لا تتركيني في متاهات الحنينْ
أنا دون نبضك لا أكونُ ولن أكونْ
**
**
**(قاسيون)جبل عظيم تغفو في حضنه دمشق