الزهراء .. تغلق شفا الحفرة أمّاه عودي فهذا الحُزْنُ يلتـَهـِبُ = والارضُ ضاقت فلا دربٌ ولا أرَبُ وهدهديني مواويلا مضوّعةً = ومهدُكِ الأرضُ هزّي يسقطُ الرُطـَبُ قد حطَّ جرحي فشدّي رَكْمَ أجنحتي = قد قطّعتها إذا رفّتْ يدٌ عَجَبُ خذي بخطوي فلا ناسٌ بقافلتي = ولا سماءٌ ولا بابٌ ولا هَرَبُ مُذْ كنت طفّا أباحوا لحم مأذَنتي = وقطّعوني رؤوسا كلّما رَغِبوا وكلّما احرقوا نهرا على عِتَبٍ = بأضلعي يوقد المسمارُ والحطبُ وقيدوا سيفي المغروسَ في شَفَتي = دسّوا من السمِّ ألوانا وما تَعِبوا وبادلوني أداويهم بأوردتي = ويدفعون عليه الأجر ما شربوا أفاطمٌ ان هذا التَيْهُ مستعرٌ = حتى يضيء الكوثرُ الدفـّاقُ والنـُجُبُ وتسدلين جناحَ الليلِ شاهدَه = مخبّئا لوحَك المحفوظ ما غَصَبوا وترقبين سراجاَ في ملامحهم = تـُرى فراقـُك يذوي تلكُمَ الشُهُبُ ؟ وزينبٌ مسحوا بالدمع دمعَتَها = والصبرُ أنزله وحيٌ فينسكبُ وعاد بالدمعِ يتمُ الدهرِ في غدِها = بكربلاءَ وكان الموتُ يرتقبُ وكان يا أمنا الميدانُ أشرعةً = والقاتلون كموجِ السعفِ يرتعبُ وطفلةٌ من أتون الموت أرجلُها = حجارةٌ والأسارى كلما ضُرِبوا وكانت النارُ ألوانا تشاغلنا = عن الرؤوس وأخرى حين نـُسْتَلـَبُ وكنتِ في مجلسٍ بالشام شاهقةً = تجالدين وصوت الله ينتصبُ وحين وجهُ ترابي من ملامحه = ينفى ويقتل، في سنجار يغتصبُ وقد وجدتك أما لملمت قدرا = وتحملين بيوتَ الربِّ ما صلبوا تُكذّبين فتاوى لا إله لهم = وترجعين عفاف الكفر ما نهبوا يا دارَ احزانِ صمتٍ ضلّ في رئتي = من ينفثُ الريحَ في صدري فأنقلبُ ؟ وقد تطول بأرض القهر أجنحتي = ديماسها بسماء الحلمِ تعتصبُ قد ساوموني وكان الموتُ سيدتي = سترا يراود عمري كلما وَثَبوا وكان كلُّ مليكٍ يجتني ألمي = يقيم موكبَ طفِّي سيفُه الخَرِبُ بين السبايا أقمتِ العرسَ في ثُـكُلٍ = بلا وَداعٍ وكان الشمع ينتحبُ ولحمنا باعه النخاسُ من مَلَلٍ = أثمانه من لحوم الشاة تقتربُ وأحكمت طوقَها فالمشتري حَكمٌ = تحيطه زمرُ الأحلاف والرُتـَبُ والغانمون أعزّوا وهمَ انفسِنا = طوقا يُطأطئ سرجَ الظهرِ لو رَكِبوا أمّاه عودي فهذا الحُزْنُ يلتـَهـِبُ = والارضُ ضاقت فلا دربٌ ولا أرَبُ وهدهديني مواويلا مضوّعةً = ومهدُكِ الأرضُ هزّي يسقطُ الرُطـَبُ قد حطَّ جرحي فشدّي رَكْمَ أجنحتي = قد قطّعتها إذا رفّتْ يدٌ عَجَبُ خذي بخطوي فلا ناسٌ بقافلتي = ولا سماءٌ ولا بابٌ ولا هَرَبُ مُذْ كنت طفّا أباحوا لحم مأذَنتي = وقطّعوني رؤوسا كلّما رَغِبوا وكلّما احرقوا نهرا على عِتَبٍ = بأضلعي يوقد المسمارُ والحطبُ وقيدوا سيفي المغروسَ في شَفَتي = دسّوا من السمِّ ألوانا وما تَعِبوا وبادلوني أداويهم بأوردتي = ويدفعون عليه الأجر ما شربوا أفاطمٌ ان هذا التَيْهُ مستعرٌ = حتى يضيء الكوثرُ الدفـّاقُ والنـُجُبُ وتسدلين جناحَ الليلِ شاهدَه = مخبّئا لوحَك المحفوظ ما غَصَبوا وترقبين سراجاَ في ملامحهم = تـُرى فراقـُك يذوي تلكُمَ الشُهُبُ ؟ وزينبٌ مسحوا بالدمع دمعَتَها = والصبرُ أنزله وحيٌ فينسكبُ وعاد بالدمعِ يتمُ الدهرِ في غدِها = بكربلاءَ وكان الموتُ يرتقبُ وكان يا أمنا الميدانُ أشرعةً = والقاتلون كموجِ السعفِ يرتعبُ وطفلةٌ من أتون الموت أرجلُها = حجارةٌ والأسارى كلما ضُرِبوا وكانت النارُ ألوانا تشاغلنا = عن الرؤوس وأخرى حين نـُسْتَلـَبُ وكنتِ في مجلسٍ بالشام شاهقةً = تجالدين وصوت الله ينتصبُ وحين وجهُ ترابي من ملامحه = ينفى ويقتل، في سنجار يغتصبُ وقد وجدتك أما لملمت قدرا = وتحملين بيوتَ الربِّ ما صلبوا تُكذّبين فتاوى لا إله لهم = وترجعين عفاف الكفر ما نهبوا يا دارَ احزانِ صمتٍ ضلّ في رئتي = من ينفثُ الريحَ في صدري فأنقلبُ ؟ وقد تطول بأرض القهر أجنحتي = ديماسها بسماء الحلمِ تعتصبُ قد ساوموني وكان الموتُ سيدتي = سترا يراود عمري كلما وَثَبوا وكان كلُّ مليكٍ يجتني ألمي = يقيم موكبَ طفِّي سيفُه الخَرِبُ بين السبايا أقمتِ العرسَ في ثُـكُلٍ = بلا وَداعٍ وكان الشمع ينتحبُ ولحمنا باعه النخاسُ من مَلَلٍ = أثمانه من لحوم الشاة تقتربُ وأحكمت طوقَها فالمشتري حَكمٌ = تحيطه زمرُ الأحلاف والرُتـَبُ والغانمون أعزّوا وهمَ انفسِنا = طوقا يُطأطئ سرجَ الظهرِ لو رَكِبوا