لم أكُن أعلمُ و أنا أتَابعُ نُمُوكِ.. أقرَؤُكِ..
أتأملكِ بإعجَاب.. أسَافرُ خلف
لونكِ البَاذِخ العَاكِس للرَّاحة والأمَان..
لرمزكِ للسلام..
كنتُ أظن أننَا نتَفَيَّأ نفس الظِّلال..
نرْتَوي من نَفسِ السَّمَاء..
لم أكن أعلَم حقًا أنك سوف تخذُليننِي ..
تَترُكِينني أَغْرقُ بالإحْبَاط
تدفعينَنِي نحو كهف القنوط ..
لأكتشفَ أنكِ كنت إيقاعًا شاذًا عن زيتُونِ بلادي..
وزرعا غريبًا عن وطني ..
لم أكن أعلَم أني
وثقتُ بكِ ثقة عميَاء..
فكانت ثقتي فِي غيرمحلِّها..
فهل أخطَأت الدَّرب .. الشّعور..
و تجنَّبَ رأيي الصَّواب ؟؟..
وأن ما نتقاسَمَه من حُبٍّ للوطَن هو أول الجَّفَاء بيننَا ؟؟
لم أكن أعلم أنِّي أخطأتُ ..
عندما اعتبرتُ أن الفرَاق بيننَا مسْتحِيل..
فما يجمَعُنا أكثر مما يفرقُ بيننَا..
وما نحْلمُ به مشْتَرَك..
ومَا نسْمُو إليْهِ أيضًا مشترك ..
لكن مِرآتُكِ عكَسَت فجْأة ..
شَرْخًا يَبْدُو أنَّهُ اسْتَتَر خَلْف الحُرُوف المُنَمَّقَة..
فضَاقَت مسَاحَات الأمَل ..
وجَثم العِّند والتَّحَدِي عَلى سِينَاريو المَشْهَد ..
وأنتِ جالسة هناك خلف الحَواجز ..
فتَحْتِ جُرحًا عميقًا في الوجد ..
وتركتِه ينزِِفُ وأنتِ تتَأمَلين ولا تتَألَمِين ..
فألجَمْتِ كل المعَانِي الجَمِيلة ..
ليتسْتَوطن الشَّك والوَجَع ..
وتركتِ قافيتي تتبعثر كالشظايا تائهة .. ،