أيلول ينشج من مزاريب الشعور
وهواي ليل تعشّق بدره ثم اعتلى
صدر القصيدة بالمجاز إلى أناها
أيلول يمشط شعر شرفتها..،
وظلي ساكن فيها يحاور صمتها
بخشوع راهبْ
الليل أسدل ستره،
وأناخ للعشق الرغائبْ
ظلي أناخ رحيل غربته على مرمى تصوره البعيدْ
ألقى حقائبه وراح يحتسي فنجان آه
يا غربة الأقداح بين شفاههِ
يا لذة الآتي وبوح غيابها
هي نزوة العشاق في اضطرابهِ
هي رحلة الأفلاك في سرابها
ظلي طريق حائرٌ..،
لحزمة الضوء المكدّس في زحام أنايَ..،
تبحث عن سواي وعن رؤاها
تلك الرؤى ،
عن شرفة صهباء تسكب للسماء نبيذها
والليل آنس صمتهُ،
وتوسّد الإيقاع في حروفها
فاستشهدت قصائدٌ
واستشهدت أناملٌ
واستشهدت في المستحيلات المقلْ
الوقت ينزف من يد الليل العجوزْ
فيضجّ ظلي بالأفولْ
هل يستطيع الجري خلف ظلالها؟
وتوتر اللحظات في أحداقها
هل يستطيع نداءها؟
والصوت أزمع بالرحيل
فشددتني صوبيْ..،
أعتّق خمر دربي ساكبا..،
ظل المسافة فوق خطويَ..،
حاملا لون البنفسج مطلقا،
ذاتي تطارد حلمها ،
خلف الأنات السابحات ظنونها
تقتات من أثر الرحيق غناجها
تسبي عقول حروفها
وحديثها صمت تقنّع بالسرابْ
وأنا المرجّع في الصدى
نحوي لها
ناي يردد في الظلال شتاتهُ
ظلي يعانق في الظلام رفاتهُ
وأنا أردد في النحيب تورطي
وتعلّقي في مبتغاها
وأنا يرددني صداها
وأنا يرددني صداها