المحكمه عنوان لفلم سينمائي ظهر أوائل الستينات من القرن الماضي..لن أنساه لأنه يتعامل مع النفاق المجتمعي ويغوص بعمق بطبيعة الأنسان...تدور أحداث الفلم عن بنت فقيره تعمل خادمة في قريه يغتصبها تاجر عنده محل كبير يتسوق منه أهل القريه يبيعهم بالدين ويسلفهم المال ان احتاجوا..اشتكت الفتاة عند مجلس أمناء القريه ووجهائها لكنها لم تجد منهم أذنا صاغيه تملقا للتاجر..وهي فتاة لاقيمة لها عندهم..خادمه ..فقيره..بل اتهموها أنها تكذب..هربت من القريه لتبيع جسدها لتكسب عيشها..صادفت رجلا مليونيرا فاحش الثراء..أعجب بها وتزوجها لكنه مالبث أن توفي فآلت ثروته اليها...
بدأت تخطط لتنتقم ممن ظلمها..ارسلت شاحنات من الأحذيه والملابس هدايا لأهل القريه..وعلب المكياج والملابس الداخليه والفساتين لنسائها..وسيارات لمجلس أعيان القريه ووجهائها..ثم جاءت بموكب مهيب الى القريه..تلقاها الناس بالتهليل والترحاب..وألقى الشعراء قصائد المديح والتمجيد..وقرروا محاكمة التاجر وحكموا عليه بأقصى العقوبات..كيف لا وهو المجرم الكبير
صورة من الفلم في العراق وكل البلاد..سقط الكبير فتهاوت عليه السكاكين ممن كانوا يتملقونه ويتوددون اليه..وعلى شاشات التلفاز رأيت العجب..نفاق اجتماعي مع الأسف..
نعم أختي بسمه..الناس يحبون من ينفعهم فأن انتهوا منه يلقونه بعيدا كأنهم لايعرفونه..
على الحكام أن يدركوا هذه الحقيقه..أعرف بعضا من المسؤولين الحكوميين..لم يظلموا أحدا بل على العكس وعندما تركوا المنصب بقت محبتهم واحترامهم في قلوب الآخرين
اهلا باخي وصديقي قيس المعزة ، مشتاقون لحديثك المجدي ومواضيعك الملذة والمنبثقة من واقع حالنا ، وبالمناسبة وبعد ان قرات تعليق بسمة العز:
من وجهة نظري الشعب يكون بريئا مما تفضلت به بسمة العز ، فمن وجهة نظري المدعوم بحقيقة علمية ساتطرق اليها للفائدة فقط:
الفرد تكون له المقدرة ان يفكر ويميز بين الخطأ والصواب ، وبامكانه ان يتجنب ما يظره بوحي العقل. الا أن هذا الانسان ان انجرف مع الجماهير بدافع مصلحي سياسي هنا نجد يصعب عليه ان يسيطر على ارادته وهو مع مئات الناس الذين اندفعوا بسبب سياسي شريف او غير شريف ونجده غير قادر ان يتحكم بارادته.
وهذا ما نشاهده على صعيد الواقع.
عشت حركات سياسية يصعب عليك ودون ان تدري ان تفكر وانت في غرفتك.
لذا الكثير من الشهداء الذين سقطوا في مختلف الدول هم اناس لم يكن لهم دور فعال في الحركة السياسية ولكن تيار المجموعة كسيل جرفهم وكانوا في الصف الامامي والكثير منهم قد استشهد.
قلت واقول الثورة تؤججها قوى سياسية معينة ولكن تنفذها قوى معينة من ابناء الشعب التي خارجة عن اي تنظيم.
فكر لوحدك ، وقارن تفكيرك عندما تكون في مضاهرة وقارنه عندا تكون تحت رحمة ازيز الرصاص.
ان وفقني الله ساكتب حول هذا الموضوع المهم من كل نواحيه.
خلاصة القول: ان انصهر الفرد في التيار الاجتماعي يتصرف دون علمه بما لا احد يتوقعه. كفرد لا يقسو على قتل فأرة عندما تجرفه عواطف الجماهير تراه يجرأ ان يقتل انسان !!! قارن بين هذه التناقضات فسوف ياخذك العجب.
المهم قيس المعزة اتحفنا بموضوع اجتماعي يدفعنا الى التفكير في واقع لا نراه طبيعيا.
تقبل يا اخي وصديقي سلامات الاخوة ودمت بعز وخير.
اخوك ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان
نعم أخي صلاح الدين سلطان وشكرا للمداخله
انتبه الغرب والدول العظمى لأهمية توجيه الناس لما يريدون..ركزوا على وسائل الأعلام..وشئ آخر يتحكم في سلوك الناس وهو المصلحه الشخصيه اللهم الا المثقفون الذين تتحكم في سلوكهم مصالح الوطن والآخرين..وما ذهبت اليه صحيح وهو التفكير بعمق بعيدا عن تأثير الغير الذين يختبئون خلف الكواليس ويدفعون البسطاء الى خطوط الموت..
لك تحية كبيره أخي الغالي
جميل ما سطّره يراعك أخي الغالي أ.قيس
هذا حال النفسيات المتخلفة المتملقة بالذات ،والرحمة الربانية قد أسبغت على هذه المسكينة لتعود وتفضح من ليس لهم ضمير أو عفة..
أستوقفني بيت في قصيدة ( تحت الضوء ) الآن لشاعرٍ أو شاعرة أتمنى أن تزور القسم يقول:
إن الكفــوفَ التي قـد صفّقــت مـلقــاً= عيـن الكفـوف التي باعــت بلا ثمــنِ
وهذا ما ينطبق على هؤلاء فلا ذمة ولا ضمير وهم لايملكون شروى نقير
تحياتي العطرة
المحكمه....
العرض العادي
