ارى خلال الرماد وميض نار...ويوشك يوما ان يكون لها ضرام
استهانت حكومة سوريا بمظاهرات الشعب السلميه وبدلا من التفاهم وأرضاء ابناء الشعب, وقفوا ضدهم بالسلاح والأرهاب فاستغلت داعش واخواتها ودول اقليميه الضرف وحدث ماحدث من خراب ودماء وهجرة الشباب ولن تنهض سوريا الا بعد مئة عام والمستفيد اسرائيل...
بالعراق وفي محافظة الأنبار خرجت تظاهرات سلميه لها مطالب مشروعه اعترف بشرعيتها الجميع.. واستمرت الأعتصامات لسنة كامله أهملتها الدوله بل حاربتها.. وأخيرا فضتها بالسلاح.. هذا صار مدخلا سهلا لداعش.. ولو ان الدوله تنازلت عن كبريائها وعاملت المتظاهرين السلميين كابنائها ونفذت نصف مطاليبهم فقط لما دخلت داعش ولما سالت الدماء وخربت البلاد ونزح ثلاثة ملايين عراقي فماتت الحيوانات وخربت المزارع والمصانع وهدمت البيوت.. خصوصا أن أهل الأنبار هم من طرد القاعده
اليوم هبت محافظات الجنوب التي كانت سندا للدوله بعد أن عانت ماعانت من فساد الدوله وأحست بالمظلوميه وتأكدت أن اموالها منهوبه محرومون من الكهرباء في صيف حار ومن الجوع والفقر والمرض والجهل وماء الشرب الآسن والأميه وكل الخدمات بينما الحكومه تعيش في رفاهيه وتهرب المليارت الى الخارج ناهيك أن شباب الجنوب يعودون الى اهلهم بالتوابيت بلا سبب معقول ولا حقوق للشهداء..
مطاليب اهل الجنوب مشروعه جدا لا يختلف فيها اثنان، ومن يعترض على محاسبة اللصوص وباعة الوطن..؟؟
الموقف صعب فللصوص والمنتفعين جذور قويه يصعب اقتلاعها لكن يبدو ان الثائرين لن يتنازلوا عن حقوقهم ومطالبهم بمحاكمة المرتشين والسراق .. الثوره عارمه شملت الجنوب كله لاتعترف بحزب ولا عمامه ومن ورائهم تؤيدهم المرجعيه الدينيه بالنجف وفضائيات معروفه...
على الحكومه أن تنصت لشعبها ومطاليبه المشروعه والا فسيتكرر ماحدث بالمحافظات الغربية بشكل أكبر بكثير وستكون كارثه.. فالذين ساندوا الدوله العراقيه يهددون وسينفذون..ولا شك ان وراء هذه الثورة من وراءها