كل شئ هادئ على الجبهة الغربيه..

العنوان مأخوذ من مقالة لقائد عسكري بعد انتهاء المعركه..قلته عند زيارتي للفلوجه يوم أمس..تجولت في أسواقها فرأيتها عامرة بالفواكه والخضر من انتاج محلي..والسعار رخيصه جدا قياسا بباقي المدن..الوجوه باسمه ..زرت المستشفى العام الذي تم قصفه ثلاثة وخمسون مره فرأيته عامرا بالرغم من الخراب الكبير والأطباء متحمسون راضون بل فرحون أنهم يخدمون مدينتهم..نفس الشئ بالمدارس الجميع يعمل بأخلاص ومحبه لمدينتهم وأهلها..بعض المدرسين يعملون بلا أجر بمحاضرات جماعيه على الرصيف أحيانا..وأجمل مارأيت شباب يرسمون الورد على جدرانأنقاض البيوت والمدارس المهدمه بألوان زاهيه..انه التحدي..
طبعا تعرضت الفلوجه للقصف بالطائرات والراجمات والبراميل المتفجره بلا توقف لثلاث سنوات ونصف..فقد فقال رئيس الوزراء حينها أن كل من في الفلوجه داعشي وكان عدد المتواجدين بالفلوجه مئة ألف انسان ثلاثة أرباعهم نساء وشيوخ وأطفال وبهذه القناعه ضرب المدينه وأهلها بلا رحمه ومع هذا فالمدينه تنهض وأهلها يبنون مساجدهاومدارسها وبيوتها ويرسمون لوحات فنيه على جدرانها وكل شيء هادئ على الجبهة الغربيه

إرادة الحياة أكبر من الجور والطغيان والعدوان
ولله الأمر
رد الله الأمن والأمان ربوع الوطن الحبيب وكافة أوطاننا الجريحة
بوركتم أيها الطيب
محبتي والاحترام

إن شاء الله هاديء دوم

العزيمة والإرادة تعمل المستحيل
حماهم الله ووفقهم
وحمى أهلنا في العراق من كل سوء

دمت بخير
تحياتي

الاصرار والارادة والنية الصادقة تهب الحياة

شكرا لمروركم واضافتكم..ولندعو ان يعم السلام كل العالم..وبدلا عن البندقيه والمدفع نحمل أدوات الزراعه والصناعه..
مودتي وتقديري لكم