الآن تنتفض طرابلس في وجه الأسبان وتلفظ جثت فرسان القديس يوحنا , وتثور تونس في وجه النورمانديين وتصرخ صنعاء ألف لا للبرتغاليين والحوثيين .
أبو عبدالله الصغير مشغول عن غرناطة الشرق ويبحث عن مفاتيحها وهي في جيبه وأمه لم تحتفل أمس بعيدها من شدة الوجع في عفرين التي لا زالت تنتظر مقدم صلاح الدين !!!
جمال باشا السفاح لا زال منتصب القامة يمشي في شوارع بيروت , وقلاوون يفتش عن سيفه ورمحه في أزقة عكا , وأردوغان يعانق حائط المبكى والعم سام يضع القدر فوق أثافي الغوطة والشهباء والفيحاء , وبوتين يضرم النار بينهن !!
لا منامة ولا ملامة على سلامة , فالتكالى تمشي حافية القدمين بين الاسكندرونة وأربيل , والقرامطة لا يزالون في سباتهم وهجر تنعم بالإستقلال والحجر الأسود يحي المعتمرين , والأخوين بربروسا ينشّون الذباب عن وجه شمشون المُقعد !!!
لا تجزع يا أبي , نم قرير العين , فالكرملين لا زال بخير والبيت الأبيض في أمان والقدس في أمان , وأقواس النصر من الموصل إلى أغادير , ونحن نرابط خلف كل التيجان والعروش !!!!!!!!!
بقلمي