بادرة حرب
======
أبو سفيان بن حرب عائد من الشام على رأس ثلاثين من رجال قريش فى قافلة تجارية كبيرة تحمل الذهب والبضائع الثمينة . رسول اﻻسلام يفعل الشيئ المناسب فى الوقت المناسب . أوعز الى أصحابه بالتحرك ﻻعتراض القافلة واسترداد أموالهم التى تركوها مكرهين فى أيدى المشركين بمكة عند هجرتهم الى المدينة . هذا هو ما يسمى ببادرة الحرب أو فعل الحرب . والمرمى البعيد من هذه الفعلة هو جر قريش الى مواجهة عسكرية . فالرسول يعلم بأن أبا سفيان رجل داهية ولن تفوت عليه نية المسلمين باعتراض قافلته وأنه سيحتاط للأمر ولن يترك تجارة قريش لقمة سائغة لقلة من المسلمين . ولكن هدف الرسول لم يكن القافلة بل كان أبعد من ذلك . فلتفلت القافلة فحتما سيبلغ الخبر سريعا مسامع قريش وتثور ثائرتهم ويخرجوا بجيش كامل للانتقام من المسلمين ورد اﻻعتبار لكرامتهم التى انتقصت . هذا هو ما يسمى بفعل يؤدى الى الحرب .