إني أفكر في الغياب
وحدي أفكر في الغياب
لا لستُ وحدي إنما ..،
معيَ القصيدة والنسيمْ
معي المدي
معي الصدي
معي الجراح وما شدا ،
لحن الرجاءْ
معي الظلال ورعشتي
معي المساءْ
معي البلابل والجداول والرُّبي
معي الحروف وما بكي في الصمت موّالْ
إني أفكر في الغياب
لمّا تضيق بي الحروف ،
وتلفظ الكلمات قبح سكوتها
أبقي علي صلة بروحيَ والمكانْ
أبقي علي أمل فهل يصحو من النوم البيانْ
أبقي برغم الجهد أحمل روعة الألوانِ ..
أنقش طوق فستان الأفقْ،
بالأحمر المنهال شلالا علي صدري الجريحْ
فلربما تصحو القلوب من الضلالْ
ولربما يستيقظ الإنسان من وعي الأنا
وحدي أفكر في تدابير القدر
ماذا لنا؟
ماذا علينا؟
من ذا علي صدر المسا
قد شيّع الريحان في كفن الأسي
من ذا تخضب بالدموعْ
من ذا تمزق بالسؤال وجيفهُ
(من ذا) ترامت حيثما سار المكانْ
هل قلت وحدي لستُ أذكر أنني!
وحدي أسير مقطّعا أغلالنا
معي المطر ..
معي المطر..
معي المطر .