رجلٌ ترك التدخين سنوات عدَّة ، ثم عاد إليها يمتطي صهوة الشوق والعشق ، حتى إذا تناول منها النَّفَس الأول قال : أنا في الغرامِ أميرُها = ونديمُها ، وضميرُها أنا في الحياة حياتها = وأنا الشَّهير أسيرُها أنا عِطرها وهي التي = دكَّ الهمومَ عبيرُها بل إنَّها من دوننا = ضاعت ، وساء مصيرُها وبها القريضُ لقاؤه = يحلو ، يهيم جريرُها يا ويح نفسٍ إن نأت = فرط الغلاءِ خدورها فنميرها يغري المها = حين استبان ، ونورُها ومعي يطيبُ حضورها = وقليلها ، وكثيرُها يا ألتي بأناملي = بعد الشَّراب أديرُها سهرًا وما بين اللما = لثم الشفاه سريرُها أفديك وجدي والعنا = يا من أتتني حورُها عجبًا يعزُّ لقاؤها = يا قومُ أين نظيرُها أتُراكِ صنتِ عهودنا = إني الزمان نصيرُها مهما القصور تكاثرت = فلأنت أنت سديرُها مهما الرفارف رفرفت = فلأنت أنت وثيرُها أصديقتي ، أسِكارتي = أنتِ الرياضُ زهورُها للشاي أنت قريبة = للنيّرات حبورُها في كل وقتٍ نلتقي = نروي النفوس ننيرُها كم للأماسي روعة = فيك استفاق سرورها كم في العصور منازل = مغناك ظلَّ يجيرُها سرطان حبك بلسمٌ = للذكريات هديرُها قطرانُ ودك ساحرٌ = بالمهلكات خبيرُها لك من دموعي قبلةٌ = لك لوعتي وشعورها بل أنت سرُّ مقالتي = لمّا استقام يسيرُها! **( مجزوء الكامل )**