كنتُ أختنقُ اشتياقاً أتوعّكُ صبراً
أبكي في نجواكِ ليلاً
وأمسحُ عنْ عيني بقايا الاحلام فجراً
أجلسُ على رصيفِ الشفقةِ متأملاً عطرك
أحقنُ عضلة قلبي بمصلِ نسيانٍ , ولا يجدي
أضربُ أخماسَ قلقي
في أسداسِ غيرتي
أعودُ أدراجَ خيبتي المتسخةِ بالضّجرِ
أُكذّب المرايا التي تدعي تقدّمي في الحزنِ
سـ أخبرُك
عمّا فعلتهُ يدُ الشّوق بي ,
حيثُ اعتدتُ أن أنتظر
وألتمسُ لكِ أعذارَ الغياب
والوّنُ يومياتي الرماديةَ بفرشاةِ الاملِ
وأحبّكِ بغيرِ ادراك
وتعبثُ ذكرياتكِ في مخيّلتي
وتنمو في رأسي أدغالُ الاسئلة
فأصنعُ لي قارباً من الوهم ,
أعبرُ بهِ لضفافِ هواكِ
أوبّخُ وسادتي , لتلدَ لي حلماً أشقرا
أنام وفي صدري تحطّ أسرابُ الحسرات
وأرددُ في قرارةِ روحي العاجزة
احبكِ احبكِ احبكِ
اقولها كلّما حدّقتُ بصورتكِ
كلّما ملأتُ دلوَ حنيني بملامحك
احتاجكِ
أحتاجُ همسكِ يُطمئنُ أسماعي
حينما تقترفُ شفتاكِ ياءَ ندائي
أحتاجك وهماً يواسي
هذا الهوان في حبّكِ
.
.
.
علي
من " على وشك الحنين "