وصية الرحيل الأخير ســجّـلْ بنيَّ إذا الْتَحَـفْــــتُ ثَـرَاهَـــــــا وَتَـقَـطَّـعَــــتْ سُــبُــــــلٌ إلى ريَّـــــاهَــا لاتَبْـخَـلـــنَّ على الْفَـقِـيــــــرِ مَـؤُونَـــةً لا تَسْكتـــنَّ عـن الْمَحَــــاسـنِ فَـــاهَـــا وإذا دُعـيــتَ إلى المَفَــاخِـــرِ لا تَـقَـفْ كَالصُّــمِّ مِـنْ أَحْـجَــــارِهــــا ورُباهَــــا فالـفـخـــــر أنّـك راكــــبٌ عـليـــــاءَهـا مُـتَــوَثبٌ في سَــهْــلِهَــا وَسَـمَـــاهَــــا زِنْ رَوضَ عَـقْـلَكَ وَالْتَمِـسْ مِنْ زَهْـرهِ عِـطْــرَ الوفـــا للْصَحْـبِ مَنْ وَافَــاهَــا أَضِئْ الشِّعَـابَ بـِنُورِ أَصْحَـابِ النُّـهَى واروِ القُـلُــوبَ بِـذِكْـــــرِ مَـنْ دلَّاهَــــا واصْـدُقْ بِتـِبْـيَـــانِ المَــــرَامِ ولا تَكُـنْ في دَربِ مـنْ وَارَى وَمـنْ دَاجَــــاهَــا وَانْهَــلْ مِنَ الْفِـكْــــرِ الْجَـــلِيّ بَــيَـانَهُ فلـِرُبَّ فِـكْــــرٍ نَتَّـــنَ الأفْــــــــوَاهَـــــا لا تفْــشِ سِــرّكَ للغَــــرِيــبِ وَإنْ بَـــدَا حَسَـن السّـرِيـرَةِ ،طَابَ مَنْ زَكَّــاهَــــا واحْبِـسْـهُ في صنْــدُوقِ قَلْبِــكَ آمِـنًـــا تَـسْـــتـصْغـرُ الأَسْـــرَارُ مَنْ أَفْـشَــاهَـا كُـنْ نَاصِـــرًا للْحَــــقّ غَيْـــرَ مُــدَاهِـنٍ ما خـــاب من أســـرى بـه أو تاهَـــــا وَاسْــلِكْ دُرُوبَ النُّـــورِ دَومًـا لا تَسِـرْ مَعَ سَـــادِرٍ في الْغَــيّ مَا مَاشَــــاهَـــا كُـنْ حَـاتـمـيَ الطَّبْــــعِ في كَــرَمٍ وَفي أَدَبٍ وَمَـفْـخَــــرَةٍ وَحُـزْ سِــيـــمَاهَــــا لا تنْـكــِر الْمَعْــــرُوفَ وَانْه عن الأَذى لُذْ بالْمَحَــاســـنِ وَاتَّبِــعْ مَسْـــرَاهَــــا لا تَـقْـطَـعِ الصّـــلَةَ الْمُحَّــرم قَـطْـعـهَا وَاصِـلْ ذوي الأَرْحَـــامِ،نَلْ عُـقْبَــاهَــا جَـاهِــــدْ بِيَــوْمِـكَ كَالْمُـقِيــمِ بِـدَهْــــرِهِ وَازْهَــدْ عنِ الدُّنيَــا وَعنْ مُغْــــوَاهَــا عِـشْ لِلْـمُــرُوءَةِ سَــــادِنًـا ومُنَـافِـحًــا وَبِنَخْــــوةٍ نُجُـــمُ العُـــــلا مَـرْقَــــاهَــا نَلْ بالْقَـنَاعَـةِ كَـنْــزَ أَحْـــــلَامِ الـدُّنَـــــا لَكـنْ لِكَنْــــزِ الْعِــلْـــــمِ كُــنْ تيَّــــاهَـــا شَــاوِرْ ذَوِي الْعِـــلْـمِ الكِـــرامَ فـإنَّـهُمْ أَهْلُ النّصـيــحَةِ فِكْـرُهُــم مَـرْسَــاهَـــا أَمَّارَةٌ بِالسُّـــوْءِ هَذِي النَّـفُــــــسُ كَـمْ أَلْقَتْ بِبَـحْــــرِ الْوَهْـــمِ مَنْ جَــارَاهَــا صَاحِـبْ رَزِيــنَ الْعَـقْـــلِ غَير مُـحَـاذِرٍ مِـنْ خِـفَّــــةٍ وَرُعُــونَـــةٍ تَخْـشَـــاهَــا وَاحْـرِصْ على شُــكْـرِ الإلـــه لِفَضْـلِهِ بهِــــدَايـــــةٍ أو نِـعْــمَــــــةٍ أَرْســـاهـا فَهْوَ الْكَــرِيــمُ الْوَاحِـــدُ الأَحَـــــدُ الذي أهْدى الْعُقــــولَ وَعَطّــــرَ الأَفْـــواهــا أَلْـــفُ الصَّـــلاة عـلى النَّـــبيّ وآلــــهِ والصحـــبِ والقُـــرْبى و مـنْ أَدَّاهــــا الكامل بالضرب المقطوع متفاعلْ