أستغرب سؤالك عن شجري كيف يكون
عن. وجهي لماذا يلعب في مرماه بلياتشو حزين
عن أصابعي متى مسك الشتاء عنها قبلة مطر
عن ساقي اليمنى من حثها على الرحيل
ربط حركة اليسرى بلمسة شمس
على مجاز الانتظار
و لا تجيء...
أستغرب عصفورا يموت بلا ضجيج
وردة تقامر برمة أريجها في التجريب
كلبا يلوح بذيل الحب الى حاضنة تبطش بالمرايا
و تشهر سبابة الوجع في حقائب أطفال الياسمين
أستغرب راقصة بالييه تلبس الريح
ضابط ايقاع يشذ بطبله
عن راح السماء
فوتوغرافيا لا يستوعب فصام اللون
رائد "سيرك" تهرب الدمى منه
على المباشر للنار
أستغرب طلوع أبي على قهوتي بلا شارة سكر
مغالاة أمي في تشريق البن على بقايا جلدي
ارتطام الأسماء بزيف برتقالي
كسؤالك عن شجري كيف يكون
فرج عمر الأزرق
آخر تعديل فرج عمر الأزرق يوم 01-01-2020 في 10:03 PM.
هذه إحدى جميلاتك وإبداعاتك، دائما حالة السخرية ولغة السخرية هي أسلوبك وعليها كل قصائدك،
هنا دار الحوار واستوعبه الفعل أستغرب ولغة التساؤل تخللها تصاوير مشغولة بعناية والدلالات تنساب، وجه يلهو في مرماه بلياتشو حزين:الصورة فيها حزن شديد هذا البلياتشو يضحك الناس وهو حزين جميل في داخلك قهر دفين وفي وجهك ظل ابتسام، الشتاء الذي لم يقبّل أصابعك، استمرار الحزن لحالة البعاد ويؤكدها رحيل اليمنى وربط اليسرى، عصفور يموت بلا ضجيج وكأن العصفور يحدث ضجة عند الموت دلالة السخرية، وغيرها النص مشبع بالتناقضات التي جعلت منه نصا جميلا، يثبت
مشكلة حقيقية عدم فهم الأقرب منك لك... ليكون اللجوء للذات بأعماقها القصية ملاذا رحبا!
ربما كانت الدنيا بإلهاءاتها رادعا مهما للتفهم!
أو أنها أنانيتنا المنغمسة فينا حد سراب الحواس...
سلمت أناملكم أديبنا الراقي
استوقفتني الملامة هنا وهي تنمّق الوجه الآخر للسؤال
بصور بديعة شاردة المعالم
تبقى الخطرات مبعثرة على امتداد الروح.. تصرخ بصوت بلا صدى
الرائع فرج عمر الأزرق
كنتَ هنا قمّة في الأداء
كلّ البيلسان