منذُ متى
لن يطرقُ بابكِ
ساعي البريد
منذُ متى،لن تحصلي
على الرسائل؟
ان كانت
من صديق
او حتى من الحب العتيق.
منذُ متى وانتي
دون اهتمام؟
أتعرفين منذُ متى؟
منذُ ان بدأت السنين
تطفئ عيونكِ.
وتغير الوانها.
منذُ أن بدأ الخريف
يداعبُ احزانها
لن تكونِ كما كنتي
للعاشقينِ أشجانها.
لا أحد الان من حولك.
السنيين تذهب
والذكريات تموت.
لكنكِ في عيوني
أنتي ما زلتِ انتي
تدقِ باب احلامي.
وتَقلبِ اوجاعِ.
عدتُ انا
أضمك الى صدري، بين الوريد
عدت انا احسُ
في لمسه اناملكِ
تنثر الورد على خدي
من جديد.
أعرف ان العطر
يخرج من الازهار.
لكن فكرة سكب العطر
على جسمك
يعطيه سحر الجمال.
افهمت الان يا قلبي
سر بقائي طويلا
في هذه الحياة
ان سر قوتي استمدها
من ضوئكِ
من قصص الذكريات.
ضوء القمر يبعث لي
وحدي.
ويرسل لي اخبارك
ويعكس ضوء عيونك.
ويفسر لي كل اسرارك.
اخزن لك في صدري
كنز من الفن
تحكي عن جمالك
ورسائلي التي ارسلها لكِ
مع الماء الجوري
تقاسمت على قدميكِ
قلبي وجذوري.
وانظري الان يا حبيبتي
الى لوحاتي
لكِ فيها بعثات
من بعدها بعثات
واقرأي الان يا عمري
اشعاري
فيها المعاني تسقط
من تحتها المعاني
وتعجز الكلمات.
أغرقتُ في عينيكِ
كل اشرعتي
وطافت على شَعركِ
كل احلامي
وأبحرتُ فيها. ابحثُ
عن ذاتي
من أنا؟
متى ولدتُ؟
ماذا تكون
صفاتي؟
من وصفِ عيناكِ
أصبحتُ شاعر
وعندي مملكة
من المشاعر.
فقصائدي، حين
تنشدُ بكِ.
تطيرُ لها
الظفائر.
أما وجهكِ!
يا بدر البدور
منه تبدأ الشمسُ
تدور.
وله وحدهُ
ترقص الزهور.
في صدري أحملُ
حنينٓ
وشعور
كل الشعور
لفراقكِ.
منذُ أن رحلتي.
ينتابني الحزن
من بعدكِ
لمن أثور.
أعذريني عن حماقتي
وغيرتي، وذنبي أني
منذُ أن ولدتُ
وأنا رجلٌ
غيور.
التوقيع
نحنُ الذين من تحتِ أنابيب النفط ولْدنا
وفوقَ كتب التأريخ،نموت
لن نعرف غير القتل وسيلة
من أجل القوتْ.