حين كان الهذيان و قبل أن تبدء الرحلة الأخيرة لم يكن إلا أنا و هو فقط وقت كان الكون بحرا إمتلأ من دموع من سكنوه قبلنا و كان الأمر لهم .... فارتكبوا خطيئة الإعتراف........فكان الطوفان للجسد والبقاء المعلق للروح إلى نهاية الوقت في سقف السماء تبتغي لونا يعيد إليها الحياة أو يخطف منها يأس اللحظات قبل أن يأتيها الطوفان أو تبدأ هذيان الرحلة الاخيرة
على صفحة الروح محوت كل لون عابر في طريقي و تركت لوجهه فقط بقعة ضوء تنير حالك الأيام و رجوت الأمل زمانا بعد زمان أن يدوم اللون كنقش فرعوني عتيد لا تعبث به يد لصوص الوقت لِمَ غير الوقت ميعاده و انصرف بوجهه تجاه الرحيل ؟ لِمَ أسرف الزمان في سقي الروح من مرارة الوجع ؟ ياااالقسوة العبارة و هي تحصد نزيف الروح و ثمة اعتراف تنطق به العيون ،،، ملموس فوق الشفاه و رجم بالحب هو العقاب ،،، مرجومة في سياق الوقت بكل حروف اللغات أنتِ موشومة بالوقت بكل النقاط التي نطقت أو لم تنطقِي موشومة أنتِ و على صدر الزمان سيكون محل الرجم لا سبيل للتوبة و لا مناص عن اقتراف مزيد من ذنوب العشق حتى تسلمي الروح فتعلق سبعا على أبواب كهف العمر............... هكذا قال لي قبل أن يبدأ بالرجم
هذيان ما قبل الرحلة الأخيرة
هو سباعية نثرية
نشرت هنا في نبعنا الغالي جزء واحد منها فقط
وسأعود لاستكمال السباعية النثرية
مع فائق احترامي لجميع الأرواح الراقية التي مرت بالحرف
عايده