جوائز المسابقة الرسمية لمهرجان الخليج السينمائي، في دورته الثالثة

دبي- أحمد الشريف


تقاسمت الافلام العراقية والاماراتية والسعودية جوائز المسابقة الرسمية لمهرجان الخليج السينمائي، في دورته الثالثة التي اختتمت مساء الاربعاء 14-4-200.


واعلنت لجنة التحكيم فوز الفيلم العراقي الياباني "ضرة البداية" للمخرج شوكت أمين كوركي بالمركز الاول في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، وحل بالمركز الثاني "المحنة" (المملكة المتحدة، العراق، إيطاليا، الإمارات) للمخرج حيدر رشيد.


وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة الى المخرج علي مصطفى عن عن فيلم "دار الحي" (الإمارات).


وفي المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية ذهبت الجائزة الاولى الى فيلم "نسيج الإيمان" (الإمارات، الهند) والجائزة الثانية للفيلم العراقي "باستيل"، والجائزة الثالثة الى فيلم العراقي ايضا "82-80".


وفي المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة، فاز الفيلم السعودي "عايش" للمخرج عبدالله آل عياف بالمركز الاول، وحل ثانيا الفيلم السعودي "القندرجي" لعهد كامل، وثالثا الفيلم العراقي "ثم ماذا؟" لجاسم محمد.


اما جائزة أفضل سيناريو فذهبت الى حسام الحلوة عن فيلم "عودة" (السعودية).


وفي مسابقة الطلبة للافلام القصيرة ذهبت الجائزة الأولى الى أمجد بن عبدالله الهنائي وخميس بن سليم أمبوسعيدي عن فيلم "تسريب" (عُمان)، وفي مسابقة الطلبة للأفلام الوثائقية، ذهبت الجائزة الأولى الى هاشم العيفاري عن فيلم "غرباء في وطنهم" (العراق).

485 ألف درهم للفائزين

وتنافس في المسابقة الرسمية 54 فيلماً للفوز بجوائز الفيلم الروائي الطويل (7 أفلام) والوثائقي (9 أفلام) والقصير (38 فيلماً)، في حين شهدت مسابقة أفلام الطلبة مشاركة 33 فيلماً من بينها 12 فيلماً وثائقياً و21 فيلماً قصيراً.


وقدم المهرجان جوائز بلغت قيمتها الإجمالية 485 ألف درهم للفائزين بفئات المسابقة المختلفة.


وترأس لجنة التحكيم المخرج المغربي جيلالي فرحاتي، وتضم اللجنة المخرج والناقد السينمائي السعودي محمد الظاهري؛ والممثل الإماراتي إبراهيم سالم؛ والمخرجة اليمنية خديجة السلامي؛ والمدير الفني لمهرجان براتيسلافا السينمائي الدولي ماثيو داراس. أما لجنة تحكيم مسابقة السيناريو للأفلام الإماراتية القصيرة فضمّت الكاتبة القطرية وداد الكواري؛ والكاتبة السعودية بدرية عبدالله البشر؛ والكاتبة الإماراتية أمينة أبو شهاب.


وعرض المهرجان في دورته التي انطلقت يوم الخميس 8-4-2010، 194 فيلماً من 41 دولة، في عروض مفتوحة مجاناً أمام الجمهورعلى مدى ستة أيام.


دورة مثيرة للجدل

ووصفت هذه الدورة من المهرجان بأنها الاكثر جدلا واثارة لعرضها افلاما تناولت قضايا يمكن وصفها بـ"الشائكة او المسكوت عنها" في المجتمعات الخليجية، وتنتقد مشاهدها بقسوة عادات المنطقة.


ومن تلك القضايا زواج القاصرات، وهجر الزوجات، وحب الفتاة الخليجية لغربي، اضافة الى تعدد الزوجات، وغلاء المهور، وحب الخليجيين لسياراتهم اكثر من زوجاتهم.


وفاجأ المهرجان جمهوره هذا العام بعرضه أفلاماً تحمل عبارة "للكبار فقط"، ليكتشف من شاهدها في صالة العرض بأنها تحوي مشاهد عنف شديدة، ومن بينها افلام رعب عربية، وأخرى تحوي مشاهد جنسية.


ولفتت هذه الدورة الانظار الى جديد من فتيات الخليج، اللاتي قررن اقتحام عالم السينما، وتحديداً مهنة الإخراج.


ورغم صغر عمر غالبية هؤلاء المخرجات، ومعظمهن في المرحلة الجامعية، الا ان حضورهن كان قوياً ولافتاً بطرحهن قضايا شائكة في أفلامهن، ولعل أبرزها أسرار الحياة الخاصة للفتاة الخليجية، والصراع الداخلي للنساء المنتقبات.


وشاركت 15 مخرجة شابة بـ29 فيلماً جرى عرضها بالمهرجان، وتنافسن للفوز بجوائز الأفلام الوثائقية والقصيرة.


وتصدرت الإمارات قائمة الأفلام الخليجية التي تم عرضها في هذه الدورة، اذ شاركت بـ 36 فيلماً، تلتها العراق بـ 25 فيلماً، ثم المملكة العربية السعودية بـ 24 فيلماً، وعُمان بـ 10 أفلام، والكويت بـ 8 أفلام، والبحرين بـ 6 أفلام.


وكرم المهرجان الذي اقيم بدعم من "هيئة دبي للثقافة والفنون" و"مدينة دبي للاستديوهات" هذا العام الكاتب والممثل العراقي خليل شوقي؛ والممثلة الإماراتية رزيقة الطارش؛ والممثلة الكويتية حياة الفهد.

مشكوووورة على الخبر