نحن ما زلنا كبار
فأتركوا الأوراق
عنكم .. يا صغار
و لتعودوا للفراش
ملثمين ... و لتعودوا
صامتينَ كما الجدار
شاهدوا التلفاز ليلاً
واستعدوا للفرار...
أو استريحوا ساعةً
أخرى .. و صلّوا للنهار
نحن ما زلنا كبار
نقرأ الأحلام َسراً
ثمَّ نجعلها .. تُدار
حول آلاف العيون
المتعبة في كل دار
هكذا الأطفال ماتوا
في الجوار ..
دون مأوى .. دون حلمٍ
هاربٍ .. دون خبزٍ أو ثمار
مُتعبينَ من السلاسل
و الحصار ...
هكذا ماتوا بكل بساطةٍ
دون اعتذار .
نحن ما زلنا كبار
نشعلُ الساحات دوماً
بالخِطابةِ و الحوار
نقتل الاصوات خوفاً
من بقايا إعتذار
نتركُ القسيس َ يحكي
للصغار ... قصة الأرض
الحزينة .. من ضحايا الإنكسار
نبلعُ الأوجاع دوماً ثم نغدو
عاطلين عن القرار
نحن ما زلنا كبار
نقطف الزيتون َ فجراً
نجمع الاشلاءَ ظهراً
نرسمُ الأوطان َ عصراً
ثمَّ نبكي ثمّ نقرأ صمتنا
سراً.... و نُعلنُ كاذبين
نحن ُ ما زلنا كبار ...
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...