هزيلةٌ في أمديةِ أمنياتهِ رؤاه! ترتعشُ القريرةُ في عمق ذاته.. "ألبردُ قارس!؟" يسألهُ قلبهُ المضطرمُ حناناً كلَّ حين... ذَبحَ على مروءتهِ آلافَ الأفكار وشَّى دماءها بغيرتهِ المريرة وطنهُ المسلوبُ يرزحهُ الأنين احتكرَ صناعةَ الأحجياتِ في عمرهِ البائس! يطوفُ حولَ كعبةِ الرَّغباتِ كسيحا تئنُّ معابدهُ مثقلةً بصلواتٍ غريبة! ناسكٌ هو؟! ممسوسٌ بريبةِ الكُفرانِ المبين.. تركَ في مرافئِ الإذعانِ مرساتَهُ عائمة! عنيد... يقاومُ أعماقهُ شارعاً أسلحةَ الدَّمار يستلُّ المحارفَ ملوِّحاً بهبائها الأنيق.. حزين... الخريف بينَ عينيهِ حكايةٌ مرمريَّة! على رخامها حُفِرت ملامحُ الأملاك غَشَتْها زهراتٌ أنفَتْها ياسمينةُ البيت القديم التواريخُ وقفٌ على قُبلةِ السَّماءِ التاسعة! حيث تلتحمُ المضامين ويُرسَّمُ الهذيانُ رسولاً للشعور يتحررُ الوطن والماوراءُ هجين! القُبلةُ عالمٌ يفتقدُ الماء! مطرٌ كبريتيٌّ ينهش الضَّمير "وداعاً إذن" خفقها قلبهُ المحترقُ إبَّانَ الصَّمت! إلى هنا... ما من جدوى للأنين.....