- نعمة قد كانت مطرا ، وكم من تربة اهتزت ، ونما نبت ، وتحول القاحل أخضر .
- قد يكون هذا صحيحا نسبيا لمن ظفر بجسد وقلب من يحب ، ومهما يكن فالحاجة تبقى ناقصة .
- ناقصة ؟.
- أجل . فليست مواصفات المحبوب هي كل الموجودة في غيره ، و هكذا تبقى الرغبة متجنحة الى غير الموجود.
- ولكن الزواج هو السبيل الوحيد الذي يليق بالانسان .
- لا يختلف اثنان في ذلك . مع ذلك يبقى حلا نسبيا ، لا هو يمنع ولا هو يقنع .
- حتى مع التعدد ؟
- حتى مع التعدد يبقى عدم الاقتناع ولكنه أفضل من الزوجة الواحدة . غير أنه بالنسبة للمرأة يبقى نفس الاشكال مادامت خارج شرعية التعدد .
- حيرتني أيها الشاعر. وهل المرأة في حاجة الى تعدد ؟
- الانسان واحد . فالمرأة نصف و الرجل نصف الانسان الآخر.
- ولكن الشرع لم يبح ذلك ؟
- وأباح الشرع التعدد رغم أن المرأة ترفض ذلك . ولكن حكمة الله شاءت ذلك . ومنعت المرأة من التعدد لحكمة لا لكون الرجل الواحد يلبي لها كل شيء .
-اذن أنت غير مقتنع بالزواج ؟.
- القضية ليست اقتناعا أو رفضا . و لكن الواقع لا يكذبه واقعي .
- ولكن الشرع أراد هذا .
- وعدم اقتناعنا بالزواج كحل كامل لا يعني أننا نرفضه ، لأنه لا طريق شرعي غيره .
آخر تعديل العربي حاج صحراوي يوم 03-30-2011 في 03:19 PM.