سرقتُ من جيبِ عمري
بعضَ أيّامي
وما اشتريت سوى
دمـعي وأقــلامي
قلّبــتُ في دفتر الماضي
لعلَّ دمي يقودهم نحو ظلي
تحتَ أقدامي
رصيفُ ذاكرتـي
لا شخصَ يكنسهُ
نامت عليه شـظايا بحرُ أيتامي
في رفِّ صـمتٍ
أنا علّقتُ أزمنتي
كُلْ يا ترابُ هنيئاً
خـبزَ أحلامي
وضعتُ في يدِ دمعي من دمي
قلما
غطَّيتُ وجهي بها من شمعِ إبهـامِ
تبكي المآذنُ
ثـوبُ الأمسِ يلبسـها
فـيا رفاتَ كلامي
في فمي نامي
تخثّرَ العمرُ في نزفي
وزقزق لي موتي،
وطار كعصفـورٍ بـالآمِ
الغـيمُ نافذةٌ
للشوقِ أفتحها
فليحملِ الصبرُ في كفّيهِ
أنغـامي
قلبي شتاءٌ
خريفُ البوح يحضنهُ
والسهدُ داعبَ عـيني
مـثل أنـسامِ
هاكم خدودَ فؤادي
النهرُ يصفعها حتى بنيتُ من الأوجاعِ
أهرامي
مازلتُ أسـبحُ
في مرآةِ أخيـلتي
كم ضـعتُ
دونَ لقائي وجه أعوامي
والنزفُ فتَّـشَ عـن بئرٍ
لشمعتهِ
فأوقـدَ البحرَ فيها
حولَ أيامي
حاولتُ أكنس تأريخاً يـبعثرني فوق الرمالِ
ويـرثي وجهي الظامي
أيقظتُ ناقوسَ صبحٍ
نـامَ في وتري
عجنتُ منه ثرى صمتي بإلهامي
فالبرقُ يكفيهِ فخـراً
إنني فمهُ
ولستُ أرثي بيومٍ موتَ أصنام
ملاحظة : هذه قصيدة بنيت بالاصل على البحر البسيط ولا تنتسب للتفعيلة الا من خلال تجزئة مقاطعها كتابة ...
رائعة من رائع
الاخ الغالي /محمد سوادي العتابي
اشكرك لكلامك اللطيف الذي يداعب سطور قصيدتي
وانت اجمل منها الف مرة
ملاحظتك سليمة نعم هي قصيدة عمودية وأنا تقصدت أن اغير بشكلها لان النسق الحديث يحافظ على المعنى لا الشكل
إحترامي