للقهوة مذاق لا يستطيع وصفه إلا اللسان
وليس للسان لسان لكي يصف
عيناك ليل يحميني ويخيفني
يحميني من عيون الناس
ويخيفني من التورط |
دعوة ضائعة في فنجان القهوة الغامض
تعالَي مَعي..
لِنَزُفَّ الأَمانيَ في دَربِنا ونُوَدِّعَ هَمَّ الليالي
وَدَمعاً بَكَيناهُ مِن يَومِ جِئنا وكُنَّا بَعيدَينِ..
للحُبِّ بَيني وبَينَكِ قِصَّةُ عُمرٍ فَلا تَجهَلِيها, ولا تُوقِفيني عَلى الدَّربِ, كُلُّ العُيونِ التي شَاهَدَتْني ورِجْلِيَ تَبْحَثُ عَن شَكلِ دَربِكِ جَفَّتْ عَلى مَدمَعي
تَعالَي مَعي
نُبَدِّلُ أَحلامَنا مِن جَديدٍ ونُرهِقُ هَمَّ الليالي ودَمعاً بَكينَاه مِن يَومِ كُنَّا بَعيدَينِ, جِئنا وبَينَ يَديكِ فُؤادي وبَينَ يَدَيَّ فُؤادُكِ, صَوتُكِ هَامَ إلى رِحلَةٍ في فَضاءٍ يَقودُ الأَغانيَ لِلأُمسِياتِ, ولَحنُ الأَغاني عَلى مَسمَعي
تَعالَي مَعي
كَأَنَّكِ لَم تَعرفِيني, ولَم تَلمَحينِي أُدَقِّقُ في وَجهِكِ المُسْتَفيضِ جَمالاً, وفي حُزنِكِ المُستريحِ وَراءَ الكلامْ
أُريدُكِ أَنتِ, مَشَيتُ كَثيراً وَراءَكِ, كُنتُ أُحاوِلُ شَدَّ الخُيوطِ إِلى مُقلَتَيكِ, وكُنتُ أُحاوِرُ فِيكِ فُؤادَكِ مِثلَ حِوارِ الشِّتاءِ لِبَردِ الغَمامْ
تَعالَي نُمَثِّلُ دَورَ المُحِبِّينَ لو فَارَقَتهُم لَيالٍ حَوَتْ مِثلَهُمْ يَومَ كانَ الصفاءُ يُحبُّ الصفاءَ وكانَ الهديلُ يُحبُّ الحَمامْ
رَجِعتُ ولِلآنَ لَمْ تَرجِعي
تَعالَي مَعِي
وسلامٌ عَليكِ سلامْ
وكُنتُ أُسَمِّيكِ ورداً, ومَا كِنتِ وَرداً
وكُنتُ أُسَمِّيكِ عُشباً, وما أَنتِ عُشبٌ
ولا يَنبَغي للمَسافاتِ أَن تَتَراجَعَ مِن دونِ حُبٍّ
وكُنتُ أُسميكِ عِطراً وشَمساً
وكُنتُ أُناديكِ
سَمراءَ
بَيضاءَ
هَيفاءَ
شَقراءَ
والبعضُ هامَ على رَجعِ صَوتيَ
والبَعضُ نامْ
ولَمَّا وَجدتُّكِ والحُزنُ يَعبثُ فِيَّ
وهَبتُكِ إِسمَكِ
يا اِبتِسامْ |
فراس عضيبات
1998