لماذا الآن؟ د. لطفي زغلول

لِماذا الآن ؟
د. لطفي زغلول
من ديوان
قصائد لامرأة واحدة
2000
www.lutfi-zaghlul.com

لِماذا الآنْ ؟..
مَضى زَمَنٌ.. تَملَّكَني بِهِ النِّسيانْ
نَسيتُ بِهِ الَّذي قَدْ كَانْ
رَسائِلُكِ المُعطَّرَةُ الحُروفِ غَدتْ
رَماداً.. أو غَمامَ دُخانْ
غَدتْ في ذِمَّةِ النِّيرانْ
وذَاكَ الحُبُّ..
صَارَ كَأنَّهُ مَا كانْ

لِماذا الآنْ ؟..
لِماذا عُدتِ ؟
لَيسَ لَديَّ مَا أعطيكِ.. إيَّـاهُ
وقَلبي.. لَم تَعدْ دُنياكِ دُنياهُ
ولا رُؤياكِ رُؤياهُ
فَأنتِ كَما أرى..
امرَأَةٌ لَها قَلبانْ
لَها وَجهانِ..
يَسكنُ رُوحَها الشَّيطانْ
وأنتِ كَما عَرفتُكِ سَابِقاً..
بَحرٌ.. بِلا شُطآنْ
خَطيرُ المَوجِ.. والهَيَجانْ

لِماذا الآنْ ؟ ..
تُرى هَلْ هَاجَ في أعماقِكِ المَاضي؟
فَراحَ بكُلِّ إصرارٍ.. يُناديكِ
وهَلْ بَعدَ الَّذي اقتَرفَتهُ أيديكِ
صَحا الوِجدانْ

لِماذا الآن ؟..
إنّي قَدْ سَئِمتُ الَّلـفَّ والدَّوَرانْ
فِإنَّ حَديثَكِ المَعسولَ..
حَالاتٌ مِنَ الهَذَيانْ
تُكدِّرُني.. تُعكِّرُني
بِأشجانٍ مِنَ المَاضي
الَّذي ولَّى.. تُذكِّرُني

لِماذا الآن ؟..
لا تَتَصوَّري أنَّي
أُعاني بَعدَكِ الحِرمانْ
فَعَهدُكِ كُلَّ عَهدِكِ..
كَانَ عَاصفةً على فِنجانْ
كَأيِّ سَحابَةٍ صَيفيَّةٍ جَاءتْ
بِغيرِ أوانْ
ومَرَّتْ دُونَما مَطرٍ.. ولا أثرٍ
وكَانَ مَجيئُها وذَهابُها سِيَّانْ

لِماذا الأن ؟..
عُودي.. مِثلَما جِئتِ
أبَيتِ تُراكِ أمْ شِئتِ
رُجوعُكِ مُستَحيلٌ.. لَيسَ بِالإمكانْ
فَما لَكِ في مَكاني اليَومَ.. أيُّ مَكانْ
وأرفُضُ أنْ يَكونَ الحُبُّ..
أياً كانَ.. لِي سِجناً
ومَنْ أهوى هُوَ السَّجانْ
أنا يَا هَذِهِ إنسانْ
وأرفُضُ أن يَنالَ الحُبُّ..
مِن حُرِّيَّـةِ الإنسانْ

الشاعر القدير د.لطفي زغلول
مشاعر نابضة متوهجة وهي رسالة للذين تجمح بهم نزواتهم للتلاعب بعواطف من أحبهم بصدق...
قصيدك يُقرأ بلا ملل..شفافيّه رائقة وألفاظ رشيقة..
لغة متينة ومعاني ممتشقة للجمال
تعطرت فضاءات الروح بشذا هذه القصيدة المتألقة...
دمت والأبداع محلقان...
مودتي وأرق تحاياي
تستحق (التثبـــــيت ) رجاء ً

عتاب من عمق الروح
حرية الإنسان غالية
والتلاعب بالعواطف صعب
لذلك من الصعب العودة للتعب بعد الراحة

رسمت صور جميلة بمنتهى الدقة
دمت بخير
تحياتي وتقديري

شاعرنا الراقي د. لطفي زغلول أهلا وسهلا بك مجددا في نبعنا و أهلا بهطول هذه الحروف الباذخة في فضاء الشعر .. كلمات حملت تساؤلات مختلفة تمتطي صهوة الجمال و تعكس الصدق .. حيث انبثق منها صورا بليغة و معبرة .. لتحيلنا إلى ذات المسار و ذات التفكير .. و نجتمع تحت سقف الإنسانية .. و نتحد في وجه كل المعاني القذرة .. " لماذا الآن " و الذكريات تطل من فوهة الحاضر .. تقديري لك و لقلمك الوارف مع قوافل من الياسمين الدمشقي

سفــانة

لماذا الآن ... سؤال ما له طعم ولا ألوان
سؤال كله أشجان
فإن الحب قد يأتي بلا سبب
وقد يأتي بلا عنوان
الاستاذ العزيز
لطفي زغلول
اعتذر عن الخربشه في حضرة ابداعك
شكرا لك
تقديري ومحبتي