يعد الأمر بالمعروف تأكيدا لأوامر الله تعالى ويعد النهي عن المنكر تأييدا لزواجره ، لأن النفوس الأشرة قد ألهتها الصبوة عن اتباع الأوامر وأذهلتها الشهوات عن تذكار الزواجر ، قال الرسول الأكرم (صلى الله عليه وسلم ) ماأقر قوم المنكر بين أظهرهم الا أعمهم الله بعذاب محتضر وان فاعلي المنكر اما أن يكونوا آحادا متفرقين وأفرادا متبددين فهؤلاء يكون نهيهم عن المنكر وأمرهم بالمعروف مع القدرة والاستطاعة قال النبي (صلى الله عليه وسلم ) : ان قوما ركبوا سفينة فاقتسموا فأخذ كل واحد منهم موضعا فنقر رجل منهم موضعه بفأس فقالوا ماتصنع ؟ قال:هو مكاني أصنع فيه ماشئت فلم يأخذوا على يديه فهلك وهلكوا وهذا يعني ان نهي امثال هؤلاء يكون عقلا وشرعا
والحالة الثانية ان يكون فاعلوا المنكر جماعات قد تضافرت عليه وعصبة قد دعت اليه وهذا الفعل انكاره واجب والدفع عنه لازم بوجود اعوان يصلحون له وبعدم وجودهم برأي حمهور المتكلمين الكف لأن الواحد قد يقتل قبل بلوغ الغرض وذلك قبيح عقلا