دمع ٌ لعنقود ِ النّدى
أوجاعنا تدنو من الشرفات ْ
دمع ٌ لتحليق ِ الحمام ِ على القباب ْ
للطائر ِ الدوري ّ يشدو فوق َ غصن ِ الأمنيات ْ
دمع ٌ لأحلام ِ الصغار ْ
لجراحنا ...
للغامق ِ الكحلي ّ فوق سمائنا
وتكون ُ غزّة ُ في النشيد ِ الحلم ْ
وهناك َ أبدأ بانتشاري
أشلاؤنا تحت َ الرّكام ْ
طفل ٌ / وشيخ ٌ / وامرأة
وملامح ٌ أخرى لوجه صبيّةٍ
كانت ْ تفكر ُ في غد ٍ
مُت ْ واقفا ً / أو جالسا
ماذا يفيدك َ غير َ دمعي وانتحاري
خُذ ْ ما تبقى من بكائي
لا شيء َ يُسندني ويسند ُ قامتي
فهنا تحطّم َ في المدي
بيتي جداري
واكتب ْ وصيّة َ حلمنا
ثم ّ انتصر ْ
حتى يؤاخيك َ الغمام ْ
قاوم ْ وحيدا ً فوق َ أرضك ْ
واصنع ْ من َ اللاشيء ِ حلمك ْ
مَن ْ غير َ أنت َ الآن َ يحمل ُ كل ّ جرحك ْ
تركوك َ وحدك َ في العراء ْ
جُرْحٌ جديد ٌ في الذراع ْ
شهداؤنا ...
أطفالنا ...
زهر ٌ تناثر َ في القطاع ْ
الطائرات ُ الحاملات ُ الموت َ في الفجر ِ الكئيب ْ
تلقي القنابل َ فوق َرايات ِ الحمام ْ
الموت ُ يسرق ُ وجهنا
ونغيب ُ مثل الموج ِ أو مثل الغمام ْ
ودموع ُ غزة َ لا تُحرّك ُ صمتنا
وجراح ُ غزّةَ دامية
طفل ٌ تطاير َ رأسه ُ فوق َ الرمال ْ
جسد ٌ تَمزّقَ في الطريق بلا ذراع ْ
الموت ُ لعبة ُ غاصب ٍ
يلهو بها عند المساء ْ
هذا الزمان ُالمُستعار ْ
لا شيء َ يجذبني ببحر ِ قصيدتي
لا شيء َ يسكن ُ في انتباهك ْ
فاحمل ْ فراغك َ كلّه
وَخُذِ انكساري ربما
سأراك َ قبل َ الموت ِ في حُلم ِ انتصاري
فاذهب ْ وحيدا ً في السّديم ْ
ماذا ستجني بانتظاري !!
قلنا لغزّة َ كل ّ شيء ْ
قلنا لها
نامي قليلا قبل َ قصف ِ الطائرات ْ
نامي قليلا ً واحملي
كيس َ القذائف ْ
وتناولي لك ِ ما تبقى من رغيف ٍ يابس ٍ
وتأملي
وجه الصغار ْ
فغدا ً سيخطفها النهار ْ
قلنا لغزّة َ كل شيء
كنّا نقول ُ بأن ّ غزة َ عِرضنا
أو ما تبقى من نشيد ْ
والآن َ غزّة َ وحدها
والموت ُ يأتيها وينهش ُ قلبها
وتظل ّ غزة صامدة
لا شيء َ يكسرها وتنكسر ُ العواصم ُ والمدن ْ