جسر الشهداء / محفوظ فرج ••• يا حبَّة قلبي أين أراك وحولك جدرانٌ قطّعت الأوصال وما عاد فناء الساحات المشتولة في بسمات بنات ( المنصور ) تظلله أشجار ( الزوراء ) ما عاد شذاك البصري يعطّر أكشاك البسطاء على أرصفة ( الباب الشرقي ) والكحل الموغل في أعماق مرافئ سومر لا يعبر بي ( جسر الشهداء) أين أراك وأرتال جرادٍ تزحف غرب ( بخارى ) تنهشُ لحم القمح الحي وسنبلة الشلب الطافي بين مجاري الروح أين أراك وجيرانك عند نهاوند أباحوا دمي في أعتابك وحين تساءل بعض الطراق عن الارض المحروقة والاطفال المدفونين بأروقة منسية قالوا : أولئك مما ظل من الأجيال الآشورية
محفوظ فرج تحمل بين جوانحك ألمًا دفينًا، سطّرته ضادًا رائعة. بالتاريخ و جغرافية المكان، اكتملت الصورة رغم مرارتها.. ممتازٌ و أكثر، و محبتي الوارفة
ويبقى التاريخ يسطر ملاحم الوجع الشاعر محفوظ فرج أهلاً باطلالتك بعد غياب دمت بألق تحياتي وتقديري
اقف اجلالا لعبق حروفك وابحارك في مكنونات الذات الانسانية فاجدني عاجزا عن الرد حيث تسمرت الحروف على الشفاه جزيل شكري وتقديري لما سطرت يداك المباركتان من حروف ذهبية دمت بخير
:: انه البلد المُضيّع المدفون حيا في ركام السياسة وفقت سيدي النبيل دمت ::
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي