يجوز تقديم المفعول به على الفعل والفاعل معا في نحو ( عليّاً أكرمتُ و أكرمتُ عليّاً) ومنه قوله تعالى ( فَفَرِيقاً كَذَّبتُم وَفرِيقًا تَقتُلون ) - البقرة : 87 -
ويجب تقديمه عليهما في أربع مسائل :
1- أن يكون اسم شرطٍ كقوله تعالى ( ومن يضلل الله فما له من هاد ) - الرعد : 33 - ونحو ( أيُهم تُكرِم أُكرِم ) أو مضافا لاسم شرطٍ , نحو ( هديَ من تَتبع يَتبع بنوك )
2- أن يكون اسم إستفهام , كقوله تعالى ( فأيَّ آيتِ اللهِ تُنكرون ) - غافر : 81 - ونحو ( من أكرمتّ؟ ومافعلت ؟ وكم كتاباً إشتريتَ ؟ ) أو مضافا لأسم إستفهام , نحو ( كتاب من أخذتَ ) و
أجاز بعض العلماء تأخير اسم الإستفهام , إذا لم يكن الإستفهام إبتداءً , بل قُصِدَ الإستثباتُ من الأمر , كأن يُقال ( فعلتُ كذا وكذا ) فتستثبِتُ الأمر بقولك : ( فعلتَ ماذا ؟ ) وما قولهم ببعيد عن الصواب .
3- أن يكون ( كم ) أو ( كأيِّن ) الخبريتين , نحو ( كم كتاب ملكتُ ) ونحو ( كأيِّن من علمٍ حويتُ ) و مضافا إلى ( كم ) الخبرية نحو : ( ذنبَ كم مُذنبٍ غَفَرتُ ؟)
( أما _ كأيِّن _ فلاتُضاف ولايُضاف إليها . وإنما وجب تقديم المفعول به إن كان واحدا مما تقدم لأن هذه الأدوات لها صدر الكلام وجوبا , فلايجوز تأخيرها ).
ُ
4- أن ينصبه جواب _ أما _ وليس لجوابها منصوب مُقِدَّم غيرهُ , كقوله تعالى ( فأما اليتيم َ فلاتقهر * وأما السائلِ فلا تنهر ) - الضحى : 8, 9 - .
وإنما وجب تقديمه , والحالة هذه ليكون فاصلاً بين - أما - وجوابها , فإن كان هناك فاصل غيره فلايجب تقديمه , نحو - أما اليوم فافعل مابدا لك - .