من أهمية الصلاة في الإسلام أنها أعظم ما شرعه الله سبحانه وتعالى لعباده وأنها شرعت في السماء السابعة مباشرة لنبيه الكريم عليه الصلاة والسلام وأنها تأتي مباشرة بعد الشهادتين، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام، هي سعادة الإنسان في حياته وهي السبب في سعادته لد خوله في رضوان الله وجنته كما رواه أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام " أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة ، ينظر في صلاته فإن صلحت فقد أفلح وإن فسدت خاب وخسر" (رواه الطبراني في الأوسط .
لكن ماهي الصلاة التي أرادها الله لعباده ؟ يقول : الأستاذ عفيف طبّاره في كتابه القيم : روح الصلاة في الإسلام :
" ليست الصلاة في الإسلام أمرا تعبديا يغلب عليها طابع الرهبنة والزهد والانزواء عن المجتمع ، ولكنها أمر تعبدي يهدف إلى إصلاح النفس وخير المجتمع".(أنتهى).
إن من أهم مقاصد الصلاة أنها شرعت لذكر الله و لتنهى عن الفحشاء والمنكر . إن الصلاة الكاملة والمستوفية لجميع شروطها وأركانها إذا أداها المصلي كما يجب أن تكون وكان في صلاته متذللا وخاشعاً لربه متدبراً لما يتلوه من الذكر في صلاته هي الصلاة التي تنهيه عن الفحشاء والمنكر .
عن طاووس عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام (من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد بها من الله إلا بعداً ) (رواه أحمد في الزهد عن ابن مسعود موقوفاً . ورواه ابن جرير عنه مرفوعاً)
قيل لعبد الله بن المبارك إن فلاناً يطيل الصلاة ، قال : (إن الصلاة لا تنفع إلا من أطاعها).
يقول الأستاذ عفيف طبّارة في كتابه المذكور أعلاه:
اقتران الصلاة بالصبر :
المتمّعن في نصوص القرآن يرى اقتران الصلاة بالصبر في عدة مواضع منه للإشارة إلى الصلة الوثيقة بينهما قال تعالى :[يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين] أي استعينوا أيها المؤمنون على سائر ما يشق عليكم من مصائب الحياة بالصبر والصلاة التي تزيد بها الثقة بالله وتصغربمناجاته فيها كل الهموم. فإذا كان الصبرأم الفضائل، له استفرغ كل الجهد في سبيل تحمل المشاق والمكاره والمصائب ، والصمود في مواقف الخطر، وعدم الانقياد للنفس الأمارة بالسوء، فإن الصلاة عامل لإشاعة الطمأنينة في النفس وتقوية معنوياتها وانتصاراتها على أهوائها وشهواتها.
والحكمة من اقتران الصلاة بالصبر هو أن النفس تتفاوت في قدرتها على الصبر كما أن لها حداً معيناً من الطاقة على تحمل الصبر، فقد يكون نزول الكوارث على النفس أقوى مما تستطيع تحمله ، فكانت الصلاة متممة لما تعجز عنه النفس من الصبر، وكان اقتران الصلاة بالصبر ، والأخذ بهما معاً أحسن علاج لتحمل مصائب الحياة وهمومها.
ولأهمية اقتران الصلاة بالصبر نرى القرآن الكريم يرغبّ بالأخذ بهما بقوله تعالى :
[والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية ويدرؤون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار. جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب].
فالقرآن حين اقترن الصلاة بالصبر في أكثر من موضع ، لم يقصد إلا أن يوضح أن الصلاة الحقيقية ليست صور تعبدية جامدة ، بل أعمالاً تعبدية حية ، تسيطر على النفس ، وتمدها بالطاقة الروحية التي بها تتغلب على كل ما يصادفها من عقبات ومصائب.
اقتران الصلاة بالزكاة :
والمتأمل في القرآن الكريم يرى اقتران الصلاة بالزكاة في كثير من الآيات وذلك إشعار بأن الصلاة غايتها التكافل الاجتماعي ، وتوثيق العرى بين طبقات الأمة مثال ذلك قوله تعالى [وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ] فالصلاة وما تشمل عليه من خضوع من قيام وركوع وسجود هي ترويض للنفس وإذلال لكبريائها وجعلها طيّعة لقبول أوامر الله تعالى والعمل بها ، فإذا كان ذلك هدف الصلاة ، كانت الوصية الثانية بعد إقامة الصلاة هي الزكاة. فالزكاة تلك الضريبة الإلهية التي فرضها الله على الأغنياء لإغاثة الفقراء والمساكين وإصلاح حالهم لازدهار المجتمع الإسلامي وتوحد قلوبهم انتفت عنه البطالة والحقد والحسد والقلاقل والفتن.
إن الإنسان بطبيعته يبخل ويبطر عندما يصيبه الغنى كما أنه يسيطر عليه الخوف من الفقر، .. ولكن المؤمن القائم بالصلاة المستوعب لمعانيها وروحها تقوي نفسه في كافة الأحوال لأنه اعتمد على ركن مكين هو الله .
اقتران الصلاة بالجهاد :
ومن ما يسترعي النظر في القرآن الكريم أنه اقترن الصلاة بالجهاد , قال تعالى:
[يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سمّاكم المسلمين من قبل ليكون الرسول عليكم شهيدا وتكونوا شهداء على الناس, فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير ] .
هذا كلام إلهي ، يثير النفس الإنسانية ويحرك فيها كل معاني العزة والسمو، ثم يأمرهم بالجهاد في الله حق جهاده بنشر الإسلام بالحجة والبرهان في سبيل تمكين دين الإسلام وهي مهمة الإنسان المسلم الأساسية في الحياة .( أنتهى).
من أقوال الـعارفين في الصلاة :
عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إن الرجل ليشيب في الإسلام ولم يكمل لله ركعة واحدة , قيل كيف يا أمير المؤمنين قال :
لا يتم ركوعها ولا سجودها .
ويقول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى: يأتي على الناس زمان يصلون وهم لا يصلون , وإني لأتخوف أن يكون الزمان هو هذا الزمان ..
ويقول الإمام الغزالي رحمه الله تعالى : إن الرجل ليسجد السجدة يظن أنه يتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى, والله لو وزع ذنب هذه السجدة على أهل بلدة لهلكوا، فسئل كيف ذلك؟
فقال : يسجد برأسه بين يدي مولاه وهو منشغل باللهو والمعاصي والشهوات وحب الدنيا .. فأي سجدة هذه ؟
وكان الحسن بن على رضي الله عنهما إذا دخل في الصلاة ارتعش واصفر لونه .فسئل عن ذلك فقال : أتدرون بين يدي من أقوم الآن ؟؟
وسُئل حاتم الأصم رحمه الله تعالى كيف تخشع في صلاتك ؟
قال: أقوم فأكبر للصلاة،وأتخيل الكعبة أمام عيني، والصراط تحت قدمي، والجنة عن يميني ، والنار عن شمالي ، وملك الموت ورائي ، فأكبر الله بتعظيم وأقرأ وأتدبر وأركع بخضوع وأسجد بخضوع واجعل في صلاتي الخوف من الله والرجاء في رحمته ثم أسلم ولا أدري أقبلت أم لا ؟
ويقول أبو هريرة رضي الله عنه : إن الرجل ليصلي ستين سنة ولا تقبل منه صلاة ، فقيل له كيف ذلك، فقال :لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا قيامها ولا خشوعها .
مـن فـوائـد الـصـلاة :
يقول ابن القيم رحمه الله عن الصلاة:
إنها مجلبة للرزق ، حافظة للصحة ، دافعة للأذى ، مطردة للأدواء ، مقوية للقلب ، مبيضة للوجه ، مفرحة للنفس ، مذهبة للكسل ، منشطة للجوارح ، ممدة للقوى ، شارحة للصدر، مغذية للروح مّنورة للقلب ، حافظة للنعمة ، دافعة للنقمة ،جالبة للبركة ، مبعدة من الشيطان ، مقربة من الرحمن ، وبالجملة: فلها تأثير عجيب في حفظ صحة البدن والقلب وقواهما ودفع المواد الرذيئة عنهما ،
وما ابتلى رجلان بعاهة أو داء أو محنة أو بلية إلا كان حظ المصلي منهما أقل ، وعاقبته أسلم . وللصلاة تأثير عجيب في دفع شرور الدنيا ، ولا سيما إذا أعطيت حقها من التكميل ظاهراً وباطناً ، فما استدفعت شرور الدنيا والآخرة ، ولا استجلبت مصالحهما بمثل الصلاة، وسر ذلك أن الصلاة صلة بالله عز وجل ،وعلى قدر صلة العبد بربه عز وجل تفتح عليه من الخيرات أبوابها، وتقطع عنه من الشرور أسبابها ,، وتفيض مواد التوفيق من ربه عز وجل، والعافية والصحة ، والغنيمة والغنى ، والرحمة والنعيم ، والأفراح والمسرات كلها محضرة لديه ، ومسارعة إليه.
من أهمية الصلاة في الإسلام أنها أعظم ما شرعه الله سبحانه وتعالى لعباده وأنها شرعت في السماء السابعة مباشرة لنبيه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم وأنها تأتي مباشرة بعد الشهادتين، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام ، هي سعادة الإنسان في حياته وهي السبب في سعادته لد خوله الجنة كما رواه أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة ، ينظر في صلاته فإن صلحت فقد أفلح وإن فسدت خاب وخسر" (رواه الطبراني في الأوسط) .
لكن ماهي الصلاة التي أرادها الله لعباده ؟ يقول : الأستاذ عفيف طبّاره في كتابه القيم " روح الصلاة في الإسلام "
" ليست الصلاة في الإسلام أمرا تعبديا يغلب عليها طابع الرهبنة والزهد والانزواء عن المجتمع ، ولكنها أمر تعبدي يهدف إلى إصلاح النفس وخير المجتمع " انتهى.
إن من أهم مقاصد الصلاة أنها شرعت لذكر الله و لتنهى عن الفحشاء والمنكر .
إن الصلاة الكاملة و ا لمستوفية لجميع شروطها وأركانها إذا أداها المصلي كما يجب أن تكون وكان في صلاته متذللا وخاشعاً لربه متدبراً لما يتلوه من الذكر في صلاته هي الصلاة التي تنهيه عن الفحشاء والمنكر .
عن طاووس عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد بها من الله إلا بعداً ) (رواه أحمد في الزهد عن ابن مسعود موقوفاً . ورواه ابن جرير عنه مرفوعاً)
قيل لعبد الله بن المبارك إن فلاناً يطيل الصلاة ، قال : (إن الصلاة لا تنفع إلا من أطاعها) .
اقتران الصلاة بالصبر :
ويتابع الأستاذ عفيف طبّارة في كتابه المذكور أعلاه : " المتمّعن في نصوص القرآن يرى اقتران الصلاة بالصبر في عدة مواضع منه للإشارة إلى الصلة الوثيقة بينهما قال تعالى :[يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين] أي استعينوا أيها المؤمنون على سائر ما يشق عليكم من مصائب الحياة بالصبر والصلاة التي تزيد بها الثقة بالله وتصغر بمناجاته فيها كل الهموم.
فإذا كان الصبرأم الفضائل، له استفرغ كل الجهد في سبيل تحمل المشاق والمكاره والمصائب ، والصمود في مواقف الخطر، وعدم الانقياد للنفس الأمارة بالسوء، فإن الصلاة عامل لإشاعة الطمأنينة في النفس وتقوية معنوياتها وانتصاراتها على أهوائها وشهواتها.
والحكمة من اقتران الصلاة بالصبر هو أن النفس تتفاوت في قدرتها على الصبر كما أن لها حداً معيناً من الطاقة على تحمل الصبر، فقد يكون نزول الكوارث على النفس أقوى مما تستطيع تحمله ، فكانت الصلاة متممة لما تعجز عنه النفس من الصبر، وكان اقتران الصلاة بالصبر ، والأخذ بهما معاً أحسن علاج لتحمل مصائب الحياة وهمومها.
ولأهمية اقتران الصلاة بالصبر نرى القرآن يرغبّ بالأخذ بهما بقوله تعالى :
[والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية ويدرؤون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار. جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب].
فالقرآن حين اقترن الصلاة بالصبر في أكثر من موضع ، لم يقصد إلا أن يوضح أن الصلاة الحقيقية ليست صور تعبدية جامدة ، بل أعمالاً تعبدية حية ، تسيطر على النفس ، وتمدها بالطاقة الروحية التي بها تتغلب على كل ما يصادفها من عقبات ومصائب .
اقتران الصلاة بالزكاة :
والمتأمل في القرآن الكريم يرى اقتران الصلاة بالزكاة في كثير من الآيات وذلك إشعار بأن الصلاة غايتها التكافل الاجتماعي ، وتوثيق العرى بين طبقات الأمة مثال ذلك قوله تعالى [وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ] فالصلاة وما تشمل عليه من خضوع من قيام وركوع وسجود هي ترويض للنفس وإذلال لكبريائها وجعلها طيّعة لقبول أوامر الله تعالى والعمل بها ، فإذا كان ذلك هدف الصلاة ، كانت الوصية الثانية بعد إقامة الصلاة هي الزكاة. فالزكاة تلك الضريبة الإلهية التي فرضها الله على الأغنياء لإغاثة الفقراء والمساكين وإصلاح حالهم لازدهار المجتمع الإسلامي وتوحد قلوبهم انتفت عنه البطالة والحقد والحسد والقلاقل والفتن.
إن الإنسان بطبيعته يبخل ويبطر عندما يصيبه الغنى كما أنه يسيطر عليه الخوف من الفقر، .. ولكن المؤمن القائم بالصلاة المستوعب لمعانيها وروحها تقوي نفسه في كافة الأحوال لأنه اعتمد على ركن مكين هو الله .
اقتران الصلاة بالجهاد :
ومن ما يسترعي النظر في القرآن الكريم أنه اقترن الصلاة بالجهاد , قال تعالى:
[يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سمّاكم المسلمين من قبل ليكون الرسول عليكم شهيدا وتكونوا شهداء على الناس, فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير ] .
هذا كلام إلهي ، يثير النفس الإنسانية ويحرك فيها كل معاني العزة والسمو، ثم يأمرهم بالجهاد في الله حق جهاده بنشر الإسلام بالحجة والبرهان في سبيل تمكين دين الإسلام وهي مهمة الإنسان المسلم الأساسية في الحياة . "
أقوال الـعارفين في الصلاة :
عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إن الرجل ليشيب في الإسلام ولم يكمل لله ركعة واحدة , قيل كيف يا أمير المؤمنين قال : لا يتم ركوعها ولا سجودها .
ويقول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى: يأتي على الناس زمان يصلون وهم لا يصلون , وإني لأتخوف أن يكون الزمان هو هذا الزمان ..
ويقول الإمام الغزالي رحمه الله تعالى : إن الرجل ليسجد السجدة يظن أنه يتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى, والله لو وزع ذنب هذه السجدة على أهل بلدة لهلكوا، فسئل كيف ذلك؟
فقال : يسجد برأسه بين يدي مولاه وهو منشغل باللهو والمعاصي والشهوات وحب الدنيا .. فأي سجدة هذه ؟
وكان الحسن بن على رضي الله عنهما إذا دخل في الصلاة ارتعش واصفر لونه .
فسئل عن ذلك فقال : أتدرون بين يدي من أقوم الآن ؟؟
وسُئل حاتم الأصم رحمه الله تعالى كيف تخشع في صلاتك ؟
قال: أقوم فأكبر للصلاة،وأتخيل الكعبة أمام عيني، والصراط تحت قدمي، والجنة عن يميني ، والنار عن شمالي ، وملك الموت ورائي ، فأكبر الله بتعظيم وأقرأ وأتدبر وأركع بخضوع وأسجد بخضوع واجعل في صلاتي الخوف من الله والرجاء في رحمته ثم أسلم ولا أدري أقبلت أم لا ؟
ويقول أبو هريرة رضي الله عنه : إن الرجل ليصلي ستين سنة ولا تقبل منه صلاة ، فقيل له كيف ذلك ، فقال :لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا قيامها ولا خشوعها .
مـن فـوائـد الـصـلاة :
يقول ابن القيم رحمه الله في كتابه : زاد المعاد في هدي خير العباد :
إنها مجلبة للرزق ، حافظة للصحة ، دافعة للأذى ، مطردة للأدواء ، مقوية للقلب ، مبيضة للوجه ، مفرحة للنفس ، مذهبة للكسل ، منشطة للجوارح ، ممدة للقوى ، شارحة للصدر، مغذية للروح مّنورة للقلب ، حافظة للنعمة ، دافعة للنقمة ،جالبة للبركة ، مبعدة من الشيطان ، مقربة من الرحمن ، وبالجملة: فلها تأثير عجيب في حفظ صحة البدن والقلب وقواهما ودفع المواد الرديئة عنهما ، وما ابتلى رجلان بعاهة أو داء أو محنة أو بلية إلا كان حظ المصلي منهما أقل ، وعاقبته أسلم . وللصلاة تأثير عجيب في دفع شرور الدنيا ، ولا سيما إذا أعطيت حقها من التكميل ظاهراً وباطناً ، فما استدفعت شرور الدنيا والآخرة ، ولا استجلبت مصالحهما بمثل الصلاة، وسر ذلك أن الصلاة صلة بالله عز وجل ،وعلى قدر صلة العبد بربه عز وجل تفتح عليه من الخيرات أبوابها، وتقطع عنه من الشرور أسبابها ,، وتفيض مواد التوفيق من ربه عز وجل، والعافية والصحة ، والغنيمة والغنى ، والرحمة والنعيم ، والأفراح والمسرات كلها محضرة لديه ، ومسارعة إليه.
ومن أراد التوسع يرجع لكتابنا " سياحة في عالم الفكر والأدب"