" ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا "
صدق الله العظيم
************************************************** **********
يقول العلماء ، ومنهم كافرٌ ومنهم مؤمن ، إن القشرة الخارجية للأرض كانت ملتهبة ثم بردت خلال ملايين السنين . تسأءلت في نفسى: حسنا ، ومن أين جاء الأوكسجين ، غاز الحياة؟
فأجابونى بأن سحبا كثيفةً كانت وما تزال تغطى أسطح البحار والمحيطات . قلت وما شأن ذلك بالأوكسجين؟ قالوا: إن تلك السحب إنْ هي إلا ميكروبات نباتية دقيقة مجهرية لا ترى بالعين المجردة دأبها صناعة الأوكسجين وهى تظل عاكفة على إنتاجه ليل نهار ونشره في الفضاء . ونحن مدينون بحياتنا لتلك العوالق التي تسمى بالإيجا وكذلك لطحالب البحار . فقد أسهمت طحالب البحار أيضا ، وما زالت ، في إنتاج جزء كبير من غاز الأوكسجين .
كنت أتوهم بأن تلك الملايين من السنين مرت عبثا على الأرض . ولكن كان هنالك عملُ دؤوب على تحضير الأوكسجين ..وتحضير الغازات الأخرى وسقوط الأمطار ونمو الغابات الكثيفة على الأرض لتكون عضدا للإيجا والطحالب على إنتاج الأوكسجين . وبعد امتلاء الفضاء بالغازات وامتلاء الأرض بالعشب والمياه العذبة بدأ ظهور الحيوانات وتطورها .
كل ذلك لم يكن عبثا يا إخوتى . إنما كان إعدادا للأرض لاستقبال أبينا آدم وأمنا حواء . ألم نجعل الأرض مهادا . والجبال أوتادا . وخلقناكم أزواجا .
صدق الله العظيم