دموع ..ﻻ تمحو الذنوب
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
لمــاذا ؟ لـــــماذا أكـــونُ هنـا
تبــاحُ ثماري لمــنْ قد جنــــى
وتفنــى حياتـــي وراءَ جــــدارٍ
حقيــرٍ .. حقيــرٍ كوجه الخنــــا
وطهري المصــونُ عفا رسمـهُ
وحامــتْ عليــهِ طيوفُ الفنـــا
وهذا شبابي المشـعُ سيخبو
سناهُ الوضيءُ فلا مــن سنـى
وتــلك الورودُ , رمـــــوزُ الحـياةِ
سيذبــلُ فيهــا عبيــرُ المنــــى
وفوقَ شفاهــي أمــانٍ تـذوبُ
كغصــــنٍ فتـيٍّ ذوى فانـــحنى
وفي راحتي ارتعــاشُ الأصيـلِ
ثــوى خالعـــاً ثـــــوبهُ المنتنـــا
ويمضــي الصبــاحُ جريحاً يئنّ
ويدنو المســــا شاحبـاً أدكنــــا
علــى دفتيـــهِ ظــلامٌ رهــيبٌ
يحــدقُ منـــهُ الأسـى مؤذنــــا
بــأنْ: لا قـرارُ سيهـدي الدنى
لمن قد طواهـــا رداءُ الزنـــــــا !!
فأبكي وأبكي لأغسـلَ إثمـي
بدمـــعٍ سخيــــنٍ يبيـــــدُ العنــا
وأسـأل طــوراً فؤادي الكئيبَ
أيجــدي البكــاءُ لمحـــوِ الخنـــا ؟
فلـــو أنّ عاراً محتـــهُ الدمـوعُ
إذن لانمــحتْ موبقــــاتُ الدنــى
بمـــا ذرفتـــهُ عيــونُ الغمـامِ ,
بكـــاءُ السمــاءِ علــــى أرضنـــا
وأرفــــــعُ طرفـــي فمـاذا أرى
أرى عالمـــــــاً تائهـــــاً أرعنــــا
قد امتـــلأتْ بالقــذى مقلتـاهُ
فضـــلَ هنـــا بالأذى مثخنــــــا
جمــــوعٌ تـروحُ وأخرى تجيءُ
وبــــاتَ الطــــوافُ لهـــا ديدنـــا
هديرُ السكارى , دخانُ التبوغِ
وعطــــرُ الخمــورِ وصخبُ الغنــا
بغــــيٌّ تصـارعُ شخصـاً هناك
وأخـــرى تساومُ شخصـــاً هنــا
صــراخٌ ضجيــجٌ عـراكٌ سبـابٌ
لهـــــاثٌ غنــــاءٌ رجـــــاءٌ ثنـــــا
كأنَ الجــــموعَ جيــوشٌ جيـاعٌ
رمــاها المطـــافُ علــــى دربنـا
رأتْ مــــأكــــلاً ورأت مـــشرباً
فحــــثتْ خطــــاهــا الــى حيّنـا
ولاحتْ لعيني كسربِ البعوضِ
علــى بركـــــةٍ أسنـــــت هيمنـا
كجمـــعِ الذبـــابِ رأى جيفـةً
فحــــــامَ عليهــــــا وقد طنطنــا
عـــيونُ الجيــــاعِ تريــُد وترنـو
لحضـــنٍ وضيـــعٍ كحضنــي أنــــا
لتطفي اللهيبَ وتمضي ولكن
تعلــــقَ فيــــها سمــومُ (الضنى)
المتقارب