أدب وبلاغة في بيت النبوة
==============
زيد بن حارثة "مُتبنّى" الرسول يمشى بخطىّ وئيدة ويطرق باب الرسول ليُفصح له عن رغبته فى خطبة زينب بنت جحش . استقبله النبى هاشا باشا ولكنه عندما سمع طلب زيد أطرق مليا يفكر فى الأمر وطال سكوته حتى خشى زيد من رفضه . ولكن سكوت الرسول وطول تأمله للأمر إنما كان استعراضا لما سيحدث عندما يذهب هو لاستشارة زينب وأهلها . وأخيرا قال الرسول لزيد: لا أراها تقبل .
"لا أراها" تعنى (لا أظن أنها ستقبل) . طبعا لأن زيد كان أسير حرب وشرته السيدة خديجة بنت خويلد وأهدته لمحمد فأسلم فأعتقه وتبناه .
ولكنه لم يوصد الباب نهائيا فى وجه زيد بل تلمّس حلا وسطا . فأرسل على بن أبى طالب ليفاتح زينبا وأهلها فى طلب زيد . غضبت زينب وقالت: يا على أترضى بمولىً لأيم؟
ولما رجع على للرسول غضب الرسول فهو يريد إلغاء نعرات الجاهلية وإرساء قواعد الإسلام بأن لا فضل لعربى على أعجمى ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى .
ونزلت الآية الكريمة "وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ "