سألت عن أسمائها
وفى ارتجافة القلق
سمعت همسها الشفيف
لمحت فى أغوارها حكايات
تريد أن تبوح
ممزوجة بالشهد والعطور والنغم
لو أننى نُحيلة
لكنت قد قطرت من عطورها الرحيق
لو أننى غمامة
لكنت قد رويتها بدمعى الشفيق
لو أننى الندى
لقبلت شفاهى البليلة العيون
ورطّبت أوراقها العطشى لملمس النسيم
لكننى لم أكن إلا عابرة
تسوح فى مرابع الحقول
تأسرها الألوان والأنغام والعطور
وتنسج الألحان من أوامها اللهيف
***
ونلتقى فى فقرةٍ قادمة
زهور برية
وددت لو أنى لبثت فى جوارها
أصغى إلى حكاياها ... إلى أسرارها
أذوق أسرار الرحيق فى أغوارها
ألمس فى كفىّ رعشة الورق
يرجعه النسيم فى مضاجع الغسق ...
لكننى لم أكن إلا عابرة
تسوح فى مرابع الحقول
تأسرها الألوان والأنغام والعطور
وتنسج الألحان من أوامها اللهــــــــيف
***
الشمس غابت
ضاعت الألوان فى ظل الغسق
وغامت الزهور فى الظل العميق ...
لملمت خطوى ...
عدت فى أسر الليالى الضائعة
ولم يزل فى لحظى الحزين
بقية من لونها البهيج ...
وفى فؤادى غيمةٌ من الشجن
ونفحةٌ مليئةٌ بالشجو من عطــــر البرارى المزهــــــرة
فإننى لم أكن إلا عابرة
تســـــوح فى مرابع الحقــــــول