غدر أم خداع

غدر أم خداع

قالت حبيبي أنت روحي والمنى = هذا فؤادي , مع ضلوعي تعشقكْ
خَفقات قلبي لا تقِرُ بغيركم = وأنا أموتُ بحبِّكم ماأبدعكْ
يبدو ملكتَ محبّتي وتودّدي = من دونك الدنيا وعاءٌ من تََنَكْ
أنتَ الحياةُ وكُلُّ وردٍ يانعٍ = ياوحشتي, إن لم أكن دوما معك
لا تغمض العينين عني, إنّني = بك هائم في دنيتي ,ما أجملك
أبغيك تنظم في هواي قصيدة = أنت الحبيب , وبعد ربي أعبدك
فنظمت فيها ماتبدّى واضحا = وغدوتُ من شعري أعيش بمعترك
لكنّها غدرت وثمّ تنكرت = وأتتْ لذاك , تقول أنت هو الملك
نسيت سريعا كلّ ودٍ بيننا = وأتت لغيري, ماكقلبي يُمْتَلك
وسيبقى شعري خالدا , رمز الوفا = لو خان من أهوى, وإن غدرا سلك
هذي هي الدنيا تَحار بمن بها = فيها الوفا, وبها مسيرة من هَلك

شاعرنا الجميل الدكتور شفيق ربايعة المحترم
القصيدة جميلة جداً بموضوعها الغزلي الرقيق الذي ينساب الى
القلوب بسهولة وخصوصاً بمواقفها المتصاعدة والمدرجة فيها من
حالة الحب وثم الغدر وتمنيت أن تسهب فيها أكثر ليأخذ المعنى حقه
من الإشباع والتذوق عند الكاتب أولاً وثم القاريء من العبارات والجمل
الشعرية الجميلة والصور الملونة بألوان المشاعر والأحاسيس الشفيفة
ووجدت من الضعف في بعض العبارات والهنات مما تقتضي المراجعة
والتصحيح وسبكها بصورة أكثر دقة لتكون أكثر انسيابية
هنا مثلاً
قالت حبيبي أنت روحي والمنى = هذا فؤادي , مع ضلوعي تعشقكْ
أعتقد لو نقول ( يعشقك ) بالياء بدلاً من التاء تكون الجملة أكثر وقعاً
وانسيابية في المعنى
وهنا أيضاً
خَفقات قلبي لا تقِرُ بغيركم = وأنا أموتُ بحبِّكم ماأبدعكْ
هذا البيت يحتاج إلى سبك أكثر حيث كان الخطاب بصيغة الجمع
( بغيركم ) و ( بحبكم ) ومن ثم ختامه ب ( ما أبدعك ) بصيغة المفرد
فيه ضعف وبرأي النقاد ( تمكن القافية من الشاعر وليس العكس )
وهنا كذلك
لا تغمض العينين عني, إنّني = بك هائم في دنيتي ,ما أجملك
هنا مفردة ( دنيتي ) غير واردة لغوياً والرجوع للقاموس سيبين ذلك
وأخيراً هنا
وسيبقى شعري خالدا , رمز الوفا = لو خان من أهوى, وإن غدرا سلك
هنا عجز البيت ضعيف من ناحية المعنى وغاب عني المسمى
النحوي ل ( لو ) وكذلك ( إن ) في سياق هذا المعنى خصوصاً
بالقول ( لو خان ) و ( وإن غدراً ) وللجملتين معنى واحد ولا وجه
للتخير أو المقارنة في سياق معنى البيت كله
شكراً لك شاعرنا الرائع وعذراً للتطفل ولك مني خالص المحبة والاحترام

الأخ الشاعر القدير عواد الشقاقي

أبهرتني بردك الجميل , وتحليلك الدقيق لأبيات القصيدة القصيرة.

وكان بودي ان تطول لولا أن المغزى كان إيصال نقطة محددة فقط.

أما بخصوص استخدام كلمة تعشقك فالسبب (أن الفؤاد مع الضلوع تعشق وليس يعشق)

لكن لك رأيك الذي أحترم.أما استخدام صيغة الجمع في كلمتي (غيركم وحبكم ), لأن العاشقة

ترى أن حبيبها هو الدنيا بالنسبة لها واستخدمت الجمع كنوع من التفخيم .أما استخدام كلمة

دنيتي كان من المفروض وضعها بين قوسين لاستخدامها للتحبب من اللغة المحكية.

أما البيت الأخير( لو خان) , و (إن غدر ) ففي اللغة وفي الممارسة غدر وخيانة . وأوجه

الخيانة كثيرة , وللغدر أوجه أخرى وإن تتقارب في بعضها أحيانا.

وفي النهاية أحترم رأيك ووجهة نظرك ودقة ملاحظاتك التي تنبع من غزير المعرفة.

ولك الود والتقدير أخي العزيز.

هذي هي الدنيا تَحار بمن بها = فيها الوفا, وبها مسيرة من هَلك
//
حكمة صادقة وخبرة عمر وتجربة حياة ,,,
رائع ما تكتب أخي د شفيق ,,,
هكذا هو الشعر بوح الخاطر ,,,
وتغريد عندليب ,,,
//
لك تحياتي ,,

الأخ الشاعر عبداللطيف ستيتي

إستأنست بمرورك, واشتقت لبوحك.

فهمست وأبنت, ووصفت وأبدعت .

وكنت كالنسيم العليل بملامستك للنص.

دمت وسلمت , أخي العزيز

الخيانة صعبة
ومن يغدر لا يستحق الوفاء رغم عمق الحب وصدق المشاعر

الدكتور شفيق
إطلالة جميلة نورت النبع
دمت بخير
تحياتي

الحاجة عواطف عبداللطيف

إستأنستُ بالمرور,وكان جميلا البوح الحبور.

فأكدتِ على ماورد من المعاني, وما يمكن

للودود الصادق أنْ يعاني. وردتُ النبع وكدت

أرتوي ودادا وزلالا صافيا . لك الود والتقدير.