عتاب
*
لا تقولي يا ابنة الأشواق والحسن الوريـفِ ...
لم لا تشـــــدو كطير الروض بالحــبِ العفيـــفِ
وتناجينـــــــي بألحانـــكَ والشـــعر الطريــــــفِ
مثلما كنـــتَ ، فهل ، خنـت الهوى يا حلـم ذاتي
*
قلـــت يا " سمراء" يا ترنيمة القلـــب الجريحِ
أنــتِ أهوائـي وصهبائي وأنغامــي وروحـــــي
وأغاريـدي النشــاوى وتســـــابيح طموحـــــــي
أعذريني . . إن تناسـيتك يا سِـــــرَّ حياتــــي
*
أشــغلتني اليــوم عن حبــكِ آمــــــــال كبــــــــارُ
وجراحـــــــات بـــلادٍ لم تــــــــزل فيهــا تثـــــــارُ
أنا في حــب بــــــــــلادي مســـــــتهام مســـتطارُ
أتغنــــــى بهواهـــــــــــا وهواهــــــا أمنياتــــــــي
*
كيـــــف أشـــدوكِ بأشـــــواقي وحبي وبـــــــلادي
موطـــــن الأحــرار دار المجــد محـراب الرشـــادِ
أصبحــت تحـــت ســــــياط الــــــذل نهباً للأعادي
كـــل فــــرد لأسـى بغـــــــــداد مسـلوب الرشــــادِ
*
قبلـــةُ الدنيــــا .. واحلام الــورى في كلِّ عَصــــرِ
كيـــف أرداكِ الطواغيــــــتُ الرعاديـدُ بغــــدرِ ؟!
وأباحـوا فيــــكِ قتــلاً .. حــلّ في أســـــوءِ فجــــرِ
فأعـــادوا عهــدَ "هولاكو" .. وفاقــــوهُ بشـــــــرِّ
*
في غّــــدٍ صولــةُ عـــــــــزٍّ تُرجــعُ الأمس البعيـــدْ
ويعــــودُ الحــقُ في واديـــكِ يا تــــــاجَ الخلــــــودْ
بأيـــــادي الغُـــــــرِّ مــــن شــــــــــــــبان صيــــــــدِ
وســـتمحى الصفحةُ الســـوداء من ســـــفرٍ تليــــدْ
*
إيه .. يا بغــــــداد .. يا أحلى نشــــــيدٍ في لساني
يا هـــوى ينثـــالُ في قلبـــــــي وآيـــاتِ المعانـــــي
أنا مهمـــا شــــــدتُ في وصفــــكِ لا يرقـــــى بياني
لـــــذرى مجــــــدكِ يا أروعَ أمجــــــــاد الزمــــــانِ
*
إيـــه أختـــاه لقــد هيجـــتِ ما كــان دفينــــــــــــــــا
وأثــــرتِ الألــــــم الــمـــــرّ وواريـــــتِ الشــــجونا
فتعالــي وضعـــــــــي كفـــك في كفــي حينـــــــــــــا
لنلبي صرخــــة الشــعب وقـــد أضحـــت يقينـــــــــا