يسأل أحدهم:
هل ما زلنا كما كنا نحلم...
لماذا يَا ابْنَ أُمَّ!؟
(حتى أنت يا بروتس!؟)
حتى أنت!!
يا ابن أمي
دعهم يأخذون من دمي قدر ما يشاؤون..
وخذ أنت نصيبك أيضا بقدر ما تشاء
لعلي أرحل منتصرا...
فتسترح..
أو لعلك تنجو من شراهة الموت
فأسترح أنا من ذنب قاتلي
وصراخ دمك داخل رأسي المتصدع
يا ابن أمي وأبي:
في أي الدروب فقدتني؟
فلا قميص تبقى..
ولا ذئاب جائعة ها هنا!
فلا شيء هنا
غير ذراعك المبتورة وحجارة مدامعي
و أرواحنا التي اقتلعت
من تربة أجسادنا السمراء
يا ابن أمي
تمهل!
ولا تشح بوجهك عن جسدي الممزق
واقترب نحوي وعانقني مرة أخيرة
كما عانقتني شظايا الغرباء
وكل هذه الرصاصات الطائشة.
كي اُسمِعكَ صوتك..
واسمعُ صوتي بك!
اقترب..
واخلع نعليك قبل أن تقطف
ابتسامتي البيضاء..
ابتسامتي التي لم تنل من عزمها حمم
الجبناء!
واجمع ندى الفجر من جبيني
البارد.. وتوضأ.
قبل أن تقرأ فوق بقاياي آيتين من فواتح النصر
قبل أن تسجد فوق قبابي المهدمة
سجدتين لا نهاية لهما
وارفع الآذان عاليا إن استطعت لذلك سبيلا
لأعانق أجراس كنائسي المكبلة للمرة الأولى..
للمرة الأخيرة...
وامتشق بيمينك حفنة من بقاياي
أضممها إلى جناحك
فترتد إليك بندقية لا سوء فيها،
تكلم الناس..
آية للعابرين،
آية للغزاة المجرمين.
يا ابن أمي لا وقت
امتشقني الآن ولا تخف
اضرب بي موج البحر
وامض بنا حتى مطلع الفجر
مؤلمة ولكنها صورت الجبن والخذلان
والكل يراهم واﻷلم ينال منهم
لم يعد للكلام فائدة والبراءة تقتل والبيوت تهدمت على ساكنيها وهم ﻻ حول لهم وﻻ قوة والعجز ينخر فينا
فكل ما نقوله قليل بحقهم
نصرهم الله إن شاء الله
نص من أجمل ما كتبت
مؤلمة ولكنها صورت الجبن والخذلان
والكل يراهم واﻷلم ينال منهم
لم يعد للكلام فائدة والبراءة تقتل والبيوت تهدمت على ساكنيها وهم ﻻ حول لهم وﻻ قوة والعجز ينخر فينا
فكل ما نقوله قليل بحقهم
نصرهم الله إن شاء الله
نص من أجمل ما كتبت
دمت بعافية
نعم، لم يعد للكلام أي كلام أو جدوى
بعد كل ماحدث ويحدث وهذا الخذلان المرعب يجعلنا نصمت للأبد كما الأموات..
فنحن بحق قد تعدينا الأموات بمراحل..
.
. ولكن ورغم كل هذا.. ستنتصر الإرادة، سينتصر أصحاب اليمين كما أصحاب التراب..
.
.
. شكرا كثيرا شاعرتنا المجيدة
.
. دام وهج ريشتك الحرة..
كل التقدير والاحترام